بمنطق "طاحت الصنعة علقو الحجام"، هاجمت جريدة "العلم" لسان حال حزب الاستقلال، المواقع الالكترونية التي أعادت نشر المقال المثير للجدل الذي نشره الموقع الرسمي حزب الاستقلال قبل أن يحذفه، والذي لمح فيه كاتبه أو كاتبوه إلى تورط جهات داخل الدول إلى ما اعتبرها "تصفيات واد الشراط" في إشارة إلى أن موت احمد الزايدي وعبد الله باها، كانتا من فعل فاعل. واعتبرت جريدة حزب الاستقلال أن تلك المواقع كانت السبب في ما تعرض له الحزب من مشاكل بسبب المقال إياه، واصفة طريقة تعامل المواقع بالمثيرة للشفقة، رغم أن الجميع يعرف أن الحزب هو الذي أصبح مثيرا للشفقة من فرط ما يهاجم ويعتذر، ويبرر بتناقض واضح وارتباك غير مسبوق. لتفادي الضربات التي يتعرض لها بعد موقفه الرافض ل"مؤامرة 8 أكتوبر". وقالت "العلم" في افتتاحيتها (عدد نهاية الأسبوع) إن "الذي حدث (بعد سحب الحزب للمقال) أن الموضوع أصبح مادة دسمة في مئات المواقع التي تهافتت على الاهتمام به بالزيادة والنقصان، وكان مثيرا للشفقة على مهنة المتاعب أن بعضا من هذه المواقع تعاملت مع المقال على أنه افتتاحية منشورة بجريدة "العلم" بما يعني أن هذه المواقع تعاملت مع المقال دون معرفة الوسيلة التي نشر فيها ونجهل ما إذا كانت هذه المواقع تدرك الفرق الشاسع بين مقال رأي منشور في موقع وافتتاحية منشورة في لسان حال الحزب؟". وبشكل مثير، فعلا، للشفقة، ونغرق في الارتباك، طفقت افتتاحية "العلم" تبرر الطريقة التي نشر بها المقال قبل سحبه، وقالت: "حدث أن أحد الساهرين على الموقع الرسمي لحزب الاستقلال نالت إعجابه تدوينة من التدوينات التي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي خلال الشهور القليلة الماضية المتفاعلة مع ما تعيشه بلادنا من ظروف استثنائية تتميز بتعثر المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة، فسارع إلى تنقيحها وتعديل بعض فقراتها دون أن يمس بمضمونها. وبادر بنشرها في الموقع الرسمي لحزب الاستقلال على الإنترنيت".