قال عبد الإله بنكيران ".. الرأي العام يميز جيدا ويتساءل عن المنطق الدستوري أو السياسي الذي يجعل من المستساغ أن يصبح حزب لم تسعفه نتائجه الانتخابية يدعو إلى القفز على الدستور ويوقف مسار تشكيل الحكومة ويهدد بأن الحكومة إما أن تكون به أو لا تكون ويطرح نفسه كحزب ذي كفاءات لا يمكن أن تستقيم الحكومة إلا بها خصوصا في التوجه الإفريقي للدولة حاليا؟". واضاف بنكيران في كلمته بدورة المجلس الوطني العادية المنعقدة ببوزنيقة صباح اليوم "إننا في حزب العدالة والتنمية نرى أن جوهر المشكل ليس مجرد تعثر عادي في المشاوارات من أجل تشكيل الحكومة، إن التحدي اليوم يمكن في تكريس مصداقية الحياة السياسية والحزبية، والحفاظ على المكتسبات التي راكمها المغرب على مستوى الإصلاحات الدستورية والسياسية والتي جعلته نموذجا استثنائيا ومثالا يحتذى في مجال جغرافي مليء بالتقلبات والاضطرابات المنتجة لعدم الاستقرار والمعطلة للتنمية". واسترسل بنكيران قائلا "وبهذه المناسبة نؤكد أننا سنواصل مشاورات تشكيل الحكومة، بناء على المنطلقات والمبادئ التي أعلنا عنها أكثر من مرة والمتمثلة في احترام الإرادة الشعبية، والتعيين الملكي، واعتبار القواعد الديمقراطية واستحظار انتظارات المواطنين وإعمال المنهجية التشاركية والتعاون على الاصلاح ومراعاة المصلحة العليا للوطن، وكل ذلك يعتبر نهجا ثابتا في تصورنا ومنهجنا للاصلاح. نؤكد أننا سنواصل كما فعلنا خلال هذه الفترة السابقة التعبير عن حسن نيتنا وحرصنا على تشكيل الحكومة في أسرع وقت كي تتمكن من ممارسة مهامها للاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية، ولكن ليس على حساب كرامة المواطن والمصداقية في الممارسة السياسية، وليس بما يساهم في الدفع الى اليأس من جدوى المشاركة السياسية وتشجيع العزوف وإضعاف التعبئة الوطنية اللازمة لكي ترفع بلادنا بنجاح التحديات السياسية والتنموية التي تنتظرها".