يبدو أن موقعي العريضة ضد حميد شباط، والتي تقدمها الأمينان العامان السابقان لحزب الاستقلال، امحمد بوستة وعباس الفاسي، ليسوا على قلب رجل واحد، وهو ما يصعب أمر تحقيقهم هدف إبعاد شباط من قيادة حزب الإستقلال، فبعد أسابيع على انعقاد المؤتمر الوطني في مارس القادم، بدأت علامات الخلاف والانشقاق تظهر في صفوفهم. فبعد تراجع عدد من الأسماء عن توقيع العريضة، آخرهم نعيمة الرباع، المقربة من ياسمينة بادو، والتي وقعت رفقة ابنها صفوان بياض، أكدت مصادر مقربة من كريم غلاب أن هذا الأخير تلقى رسالة احتجاج وانتقاد شديدة اللهجة من رشيد أفيلال، عضو اللجنة التنفيذية السابق، وأحد الموقعين على العريضة ضد شباط، يحتج فيها بقوة على اللجنة التي يترأسها مولاي امحمد الخليفة، وتعاملها بأنانية مع الموقعين. وأضافت المصادر أن غلاب أجاب أفيلال برسالة نصية مترفعة قال له فيها: "إذا كانت لك أفكار أو اقتراحات ابعث بها إلي"، وهو ما أغضب أفيلال وجعله يرد على غلاب برسالة أقوى، انتقد فيها إقصاء اللجنة التي يرأسها الخليفة لمناضلين من القواعد واقتصارها على وزراء وسفراء سابقين. كما انتقد طريقة تواصلها مع الموقعين بترفع وأنانية "على العكس من حميد شباط، الذي رغم شعبويته، فإنه يجيد فن التواصل مع المحسوبين عليه".