(عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي سابقا) اتحاد المالكي ولشكر يغتال عبد الرحيم بوعبيد مرة أخرى أثناء تقديمه لكتابه "التناوب المجهض"، طلب احد الحضور من لحبيب مالكي ان يصف الزعيم الوطني سي عبد الرحيم، فكان جواب المالكي "c'est l'architecte de la démocratie" اي انه مهندس الديمقراطية في المغرب. جمع سي عبد الرحيم بين حس رجل الدولة المقدر للمصلحة العليا للوطن ونضالية الزعيم الوطني التواق للعدالة و الديمقراطية. لم يكن هدفه يوما تطبيع علاقة حزبه مع الدولة لكنه كان يرمي الى دمقرطة الدولة والمجتمع في آن. ولم تغير من عزيمته المسؤوليات التي تقلدها ولم تلين شكيمته آلام السجون في أرذل العمر، ولم يحط من همته غدر الرفاق. يلاحظ المتتبع للمسار الحزبي للحبيب مالكي، انه لم ينسلخ يوما عن جذوره المخزنية المتشبعة بالخيانة، قبل أن يبدأ مساره الحزبي لم يتمكن مالكي من الحصول بسهولة على عضوية الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بسبب اعتراض رفاقه في باريس عليه، قبل ان يتم قبول عضوية على مضض بتدخل من محمد لخصاصي رئيس "اوطم" انذاك. لم يتردد مالكي يوما في طعن حزبه وقيادته كلما سمحت الفرصة او اتيحت له. هكذا شكل تعيينه على رأس المجلس الوطني للشباب والمستقبل احراجا بالغا لقيادة الحزب وعلى رأسها السي عبد الرحيم الذي طلب من محمد لخصاصي ان يذهب الى الجلسة الافتتاحية للمجلس ويوضح ان قيادة الحزب متحفظة على تعيين مالكي على رأس تلك المؤسسة. واستمر مالكي على نهجه المحتقر لنضالات حزبه من اجل الديمقراطية حيث كان يصر على القدوم متأخرا لاشغال المجلس الحكومي بمعية ادريس البصري لاستفزاز الوزير الاول انذاك في حكومة التناوب السي عبد الرحمن اليوسفي. شذوذ المالكي لم يتوقف هنا، حيث يحكي حميد برادة في روايته "امرأة النسيان" أن المالكي أصر على تقبيل رأس مولاي احمد العلوي قائلا "نتا امولاي احمد راه كتزار" وسط ذهول الحاضرين. ولا غرو ان يستمر مالكي في نهجه، حيث عمد بمعية ادريس لشكر الى القطع مع تقليد ارساه الاتحاديون بزيارة قبر عبد الرحيم بوعبيد في ذكرة وفاته 8 يناير، التاريخ الذي اصدر فيه حزب لشكر وحبيبه بلاغا مع التحالف الذي يرمي لذبح ديمقراطية 7 اكتوبر بمدية تحمل طابعا اتحاديا. ملحوظة: سيشرف على هذه العملية عبد الواحد الراضي البرلماني الدائم عن الاتحاد الاشتراكي الذي مات السي عبد الرحيم وهو لا يكلمه.