اعتقلت مصالح الأمن، أمس الثلاثاء، رئيسي جماعتين مقربين من العربي المحرشي، القيادي في البام، ووالدهما الذي يشغل منصب إمام مسجد، في قضية الخادمة لبنى احيميمن، التي اغتصبها والد الرئيسين، ونتج عن هذا الاغتصاب حمل غير شرعي، قبل أن يتم اختطاف الخادمة واحتجازها. وقد أدين في هذه القضية كل من الأب عبد الكريم الصادق ب10 سنوات سجنا نافذا، فيما أدين ابنه عبد العزيز الصادق رئيس المجلس البلدي لجرف الملحة (عن التقدم والاشتراكية) ب 10 سنوات بتهمة الاختطاف والاحتجاز، وأدين ابنه الآخر عبد الإله الصادق رئيس الجماعة القروية خميس سيدي بوصبر (البام)، ب8 سنوات، بعد أن وجهت له تهمة تزوير وثيقة إدارية. وكان العديد من المنتمين إلى البام بالمنطقة قد وجهوا انتقادات لاذعة إلى العربي المحرشي على إصراره على ترشيح عبد الإله الصادق باسم ب"البام" في الانتخابات الجماعية الأخيرة، رغم أن هذا الأخير كان متابعا في هذه القضية منذ 2010. يذكر أن هذه هي ثاني فضيحة تنفجر في منطقة العربي المحرشي، بعد إقدام مستشار مقرب منه بقتل 5 أفراد في قضية مخدرات، مما جعل العديد من سكان المنطقة يتساءلون عن مصدر الثروة الكبيرة التي راكمها المحرشي الذي بدأ مساره المهني كخياط بسيط بمدينة القصر الكبير، قبل أن يحصل على عضوية المكتب السياسي ل"لبام" في ظروف غامضة، والنفوذ الذي أصبح يتمتع به حتى أنه ظهر في شريط فيديو يوجه اتهامات ثقيلة إلى مسؤولين بالدرك الملكي.