لم تستبعد مصادر مقربة من المشاورات بشان تشكيل الحكومة، أن تفجر مفاوضات توزيع الحقائب الوزارية ورئاسة مجلس النواب معركة جديدة قد تعقد مسار تشكيل التحالف المقبل. وذكرت نفس المصادر حسب جريدة "المساء"في عدد اليوم الجمعة، أن الصراع سيشتد حول الحقائب الاستراتيجية، وعلى رأسها قطاعات المالية والفلاحة والتجهيز والخارجية والسكنى، حيث ينتظر أن تدور معركة شرسة على توزيع هذه الحقائب بين حزب العدالة والتنمية، الذي قد يرغب في الظفر بحقائب جديدة ذات بعد استراتيجي داخل الحكومة، وبين حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي سيسعى بدوره إلى تقوية تموقعه من خلال تقلد مناصب تشكل مفاتيح تدبير الشأن العام. وعلى الرغم من تأكيد بنكيران وأخنوش على عدم مناقشة موضوع الحقائب الوزارية بمنطق اقتسام الغنيمة، فقد أكدت مصادر"المساء"أن انفراج أزمة تشكيل الحكومة مرتبطة أيضا بنتائج المفاوضات التي ستدور حول الحقائب الوزارية بين «البيجيدي» والتجمع، وكذلك بباقي الأحزاب التي قد تعقد بدورها مسار التفاوض من خلال المطالبة بمنحها حقائب وازنة داخل الفريق الحكومي.