حقق قطاع السياحة الإسباني في سنة 2016 رقما قياسيا جديدا باستقباله 71,5 مليون سائح أجنبي بين يناير ونونبر الماضيين، أي بزيادة قدرها 10,1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2015، بحسب معطيات للمعهد الوطني الاسباني للإحصاء. وأوضح المصدر ذاته، في تقريره الأخير حول تدفقات السياح، أنه زار إسبانيا خلال شهر نونبر وحده 4,1 مليون سائح أجنبي، بزيادة قدرها 9,2 بالمائة مقارنة بالشهر نفسه من 2015، مشيرا إلى أنه ينتظر أن يزور هذا البلد الايبيري في 2016 أزيد من 74 مليون سائح، بزيادة 8,8 بالمائة مقارنة ب2015. وأضاف أن إسبانيا استقبلت بين يناير ونونبر سياحا أجانب أكثر مما توافد عليها في سنة 2015 بأكملها، التي شهدت قدوم 68,1 مليون سائح، مشيرا، من جهة أخرى، إلى أن إنفاق السياح في 2016 سيزيد ب10 بالمائة عن الرقم الذي سجل خلال السنة التي قبلها. ولا زالت المملكة المتحدة تعد أكبر سوق سياحي مصدر إلى إسبانيا بما مجموعه 867 ألف وثلاثة سياح في نونبر الماضي، أي 21,1 بالمائة من الزوار الأجانب الذين توافدوا على هذا البلد الايبيري، وبنسبة نمو بلغت 12,5 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2015. وجاءت ألمانيا في المرتبة الثانية ب547 ألف و64 سائحا، بزيادة بلغت 7,2 في المائة، متبوعة بفرنسا بما مجموعه 533 ألف و401 سائح، بتراجع قدره 12 بالمائة، وسجل أقوى نمو في عدد السياح الأجانب في السوقين الإيرلندية (37,2 بالمائة) والبرتغالية (31 بالمائة). وفيما يتعلق بالجهات الإسبانية فقد جذبت جزر الكناري أكبر عدد من السياح وجاءت بذلك في المرتبة الأولى بما مجموعه 28,3 المائة من الزوار الأجانب، متبوعة بجهة كاتالونيا (24,7 بالمائة)، ثم جهة الأندلس (13,5 بالمائة).