استهلت اسطنبول الساعات الأولى من السنة الجديدة على وقع حادثين إرهابيين، الأول كان مسرحه ملهى لرينا الليلي حيث كان يحتفل رواده من مختلف الجنسيات برأس السنة الميلادية، والثاني مسجد حسن باشا. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وأساسا الفيسبوك، تدوينات متضاربة، ففي الوقت الذي تم تجاهل الحادث الذي تعرض له مسجد حسن الباشا في منطقة ساريير بإسطنبول، انصبت أغلب التدوينات للتعليق على حادث الملهى الليلي؛ ليس لإدانة الحادث الإرهابي، بل لكيل وابل من الشتم والشماتة في الضحايا خصوصا النساء منهم. وقد جعل خبر تواجد مغربيات ضمن الضحايا، عددا من نشطاء الفايسبوك يطلقون وابلا من التدوينات تنعتهن بامتهان الدعارة وتكيل لهن الشتائم بما في ذلك المتوفيات والجريحات واعتبار إصابتهن قصاصا عادلا لهن. مقابل ذلك، تساءل نشطاء آخرون على الفيسبوك: هل تصدر وزارتا الداخلية والعدل والحريات بلاغا مشتركا شبيها بالذي صدر عنهما عقب مصرع السفير الروسي في تركيا الشهر الماضي، تعلنان فيه متابعة كل من أشاد عبر مواقع التواصل الاجتماعي بالعملية الإرهابية التي استهدفت ملهى اسطنبول، وهل تعقب البلاغ المفترض حملة توقيفات للمشيدين بالحادث الإرهابي، أسوة بحملة الاعتقالات المستمرة في حق المشيدين باغتيال السفير الروسي؟