أطلقت الجمعية المغربية لحماية المال العام برنامجا تواصليا عبارة عن مجموعة من اللقاءات مع أحزاب سياسية ونقابات، من أجل التنسيق لخلق دينامية لمواجهة "الفساد ومظاهره ورموزه"، وقد كان أول لقاء عقدته الجمعية أمس الخميس مع قيادات أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي. وقال محمد الغلوسي رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام في اتصال مع "الأول": "تأتي هذه اللقاءات من أجل توسيع دائرة النضال ضد الفساد ونهب المال العام واقتصاد الريع، ومن أجل تخليق الحياة العامة اخترنا في الجمعية المغربية لحماية المال العام فتح نقاش موسع حول هذه القضايا مع مختلف الفاعلين والذين يناهضون الفساد قولا وفعلا، ولما لا خلق جبهة واسعة من اجل هذا الغرض". وأضاف الغلوسي "لقد دشنا أول لقاء مع الأمانة العامة لفدرالية اليسار الديمقراطي أمس الخميس 8دجنبر بالرباط، وتمحور اللقاء حول السبل والآليات المتاحة لخوض مبادرات نضالية متعددة الواجهات، ضد كل أشكال الفساد ببلادنا لكون هذا الأخير يشكل معضلة حقيقية أمام أي تقدم أو تطور". وأشار الغلوسي إلى أن "اللقاءات المقبلة ستكون مع كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والإتحاد المغربي للشغل"، كما أكد على أنه من المتوقع أن يتم التنسيق بين هؤلاء الفاعلين من خلال "خوض أشكال احتجاجية جهوية ووطنية وكذلك التفكير في خلق آلية للتواصل والتنسيق للتصدي للفساد والإفلات من العقاب وغيرها من الأفكار والمقترحات التي نرى في الجمعية أنها إيجابية ومن شأنها أن تَخلق مناخا إيجابيا في المجتمع وأن تعطي للنضال ضد الفساد نفسا جديدا".