خلصت الدراسة التي أنجزتها ابنة مدينة الجديدة الدكتورة خديجة مريد للحصول على شهادة الدكتوراه في الطب حول موضوع "علاج الرضوض البليغة للكبد" إلى كون حوادث السير تُعد السبب الرئيسي في الإصابات الخطيرة للكبد، وأن معظم الحالات متعلقة بالشباب الذكور بنسبة 83في المائة، و أن نسبة الرضوخ المغلق للكبد تصل إلى 86 في المائة بمعدل 56 حالة. كما سجلت الدراسة نسبة 78 في المائة من حالات رضوخ الكبد في إطار تعدد الإصابات. وتبين من خلال نتائج البحث أن جل المرضى خضعوا لفحص التخطيط بالصدى بنسبة 83 في المائة و للتصوير المقطعي بنسبة 78 في المائة. وتُفيد الدراسة كذلك أن 51 مريضا تلقوا علاجا غير جراحي بنسبة 78,5 في المائة في حين تلقى 14 مريضا فقط علاجا جراحيا بنسبة 5,21 في المائة وهو علاج يرجع إل عدم استقرار ديناميكية الدورة الدموية وليس على درجة تلف الكبد. وقد شكلت المضاعفات لدى المستفيدين من العلاج الجراحي بحسب الأطروحة نسبة 5,23 في المائة في حين وصلت لدى من خضعوا لعملية جراحية نسبة 5,35 في المائة وكان معدل الوفيات 8,7 في المائة و 5,28 في المائة على التوالي. وخلص البحث المنجز إلى أن العلاج اللاجراحي يُحقق فعلا نتائج مرضية حتى ولو كانت إصابات الكبد بليغة ، إلا أن هذا النوع من العلاج يتم وفق حالة كل مريض وليس اعتمادا على التصوير المقطعي لتلف الكبد مع الملاحظة المسبق و المبكر بين الطبيب الجراح و طبيب العناية المركزة وطبيب الأشعة يُساهم بشكل كبير في تفادي العديد من المضاعفات الخطيرة لحالات الرضوخ البليغ للكبد وبالتالي يُساهم في إنقاذ كل مرض أو مصاب بالرضوخ . وأفادت نتائج هذه الدراسة أن "علاج الرضوض البليغة للكبد" قد عرفت تطورا جذريا مرورا من العلاج الجراحي المحض إلى العلاج غير الجراحي بفضل استفادته من التطورات الحديثة في مجال التصوير الطبي ومن استراتيجية المراقبة بالعناية المركزة. وتمحورت أطروحة الدكتوراه حول دراسة الجوانب االوبائية و التشخيصية و العلاجية للرضوخ البليغ للكبد. إذ شملت هذه الدراسة السريرية بأثر رجعي 65 حالة من المرضى الوافدين على قسم المستعجلات الجراحية بالمركز الاستشفائي الجامعي بالدار البيضاء. واهتمت بجميع إصابات الكبد الخطيرة سواء منها الجروح أو الكدمات. حيث تم تحديد خطورة الرضوخ استنادا على عدم استقرار ديناميكية الدورة الدموية وعلى درجة تلف الكبد بمقياس "ميرفيس"(Mirvis) . يُذكر أن إبنة مدينة الجديدة الشابة خديجة مريد البالغة من العمر 26 سنة، حصلت قبل يومين على شهادة الدكتوراه في الطب بميزة حسن جدا مع توصية لجنة المناقشة بطبع أُطروحتها عل المستوى الوطني و الدولي، وكانت لجنة المناقشة مكونة من البروفسور فاضيل الأستاذ الجامعي في الجراحة العامة، و البروفسور الخطابي مبرز في الجراحة العامة، والبروفسور بوهوري أستاذ جامعي في مجال التخدير و الإنعاش و البروفسور طاويل مبرزة في مجال الفحص بالأشعة و البروفسوربنصردي مبرزة في الجراحة العامة.