في موقف مفاجئ لخطابات المجاملة وجبر الخواطر التي سادت مؤخرا بين العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، صدم محمد يتيم، القيادي في العدالة والتنمية، إخوان شباط الذين دأبوا في الفترة الأخيرة على مهاجمة التجمع الوطني للأحرار ورئيسه عزيز أخنوش، بشكل شبه يومي في جريدة "العلم". وقال يتيم في تدوينة على صفحته بالفايسبوك: " لغة الاشتراطات ورفع الفيتوات (في إشارة لأخنوش وحلفائه) في صياغة التحالف من اجل تشكيل الحكومة غير لائقة. وهو احد العوامل التي تقود وتعمق البلوكاج، ونفس الشيء بالنسبة اللغة الحربية من بعض الاحزاب المفترض ان تكون طرفا في التحالف الحكومي (إشارة إلى حزب الاستقلال تجاه بعضها البعض ، فان تلك اللغة يمكن ان تعمق البلوكاج ، وقد تفهم على انها رفع لشعار : علي وعلى خصومي" مضيفا: "لا مجال لتجاوز حالة البلوكاج الا بتجاوز لغة الفيتوهات واللغة الحربية، والأعراض عن الفتاوى المهزوزة، ولا بد كشرط لأي عمل مشترك من الاتفاق على لغة واحدة وخطاب واحد ، خطاب يجمع ولا يفرق ، خطاب التوافق والقواسم المشترك لا التخوين والاتهام ، خطاب التجميع لا خطاب الاستعداء وخطاب الاستقطاب". وقصف يتيم الكتلة التاريخية، وأمثالها من التحالفات السي عرفها المغرب أواسط التسعينيات، ب"الرسوم البالية". وقال: "من يحاولون استعادة لغة الاستقطابات القديمة في الساحة السياسية مثل الحديث عن الكتلة والوفاق، والصف الديمقراطي.. والأحزاب الإدارية المخزنية واهمون.. لأنهم يتحدثون عن رسوم بالية ومساكن جرت تحتها مياه كثيرة". مضيفا: "النضال من أجل الديمقراطية وترسيخ البناء الديمقراطي كما هو ملحوظ فرق ويفرق ما كان يسمى بأحزاب الكتلة.. ورأينا كيف تحول مناضلون من أقصى اليسار الى أدوات للتحكم .. وعش رجبا ترى عجبا".