ترأس عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025 بالرباط، اجتماعا لمتابعة التقدم المحرز في تنزيل ورش الارتقاء بالمنظومة الصحية، في إطار الإصلاحات الرامية إلى تحسين قطاع الصحة. وتم خلال الاجتماع استعراض مراحل تنزيل ركائز الإصلاح، التي تشمل تفعيل مؤسسات الحكامة، وتطوير البنيات التحتية، ورقمنة القطاع، إضافة إلى الرفع من عدد مهنيي الصحة. وأكد رئيس الحكومة أن العمل متواصل لتحسين العرض الصحي عبر توفير الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، بهدف ضمان خدمة عمومية ذات جودة تستجيب لتطلعات المواطنين وتعزز ركائز الدولة الاجتماعية. ودعا رئيس الحكومة إلى الإسراع في إنجاز المشاريع المرتبطة بمختلف مستويات العلاج قبل المواعيد المحددة، مع اتخاذ التدابير اللازمة لضمان حسن استقبال المرتفقين وتسهيل ولوجهم للخدمات الصحية في المؤسسات العمومية. كما تم التطرق إلى آليات الحكامة التي تم إرساؤها في القطاع، من خلال تفعيل الهيئة العليا للصحة، والوكالة المغربية للأدوية والمنتجات الصحية، والوكالة المغربية للدم ومشتقاته، بهدف ضبط عمل الفاعلين وتعزيز التخطيط الترابي للعرض الصحي. وشكل الاجتماع أيضا مناسبة للوقوف على تقدم أشغال بناء وتوسعة وإعادة تأهيل ستة مستشفيات جامعية و79 مستشفى إقليميا وجهويا، مما سيمكن من توفير طاقة سريرية إضافية تقدر ب 11,338 سريرا. كما تمت مناقشة ورش رقمنة المنظومة الصحية عبر إحداث منظومة معلوماتية مندمجة، تهدف إلى تجميع ومعالجة البيانات الصحية، حيث سيتم التوقيع على اتفاقية للشراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لضمان التنسيق والنجاعة المالية في تنزيل هذا النظام. وفيما يتعلق بالموارد البشرية، تم استعراض تقدم تنفيذ برنامج الرفع من عدد مهنيي قطاع الصحة في أفق سنة 2030، حيث تم تسجيل تقدم في الالتزامات الواردة في الاتفاقية الإطار الموقعة في يوليوز 2022، والرامية إلى تقليص الخصاص في الموارد البشرية الصحية وإصلاح نظام التكوين. كما تم الاطلاع على مدى تقدم إنشاء كليات الطب والصيدلة في كلميم والرشيدية وبني ملال، إضافة إلى تتبع تنزيل الإصلاحات المتعلقة بمسار تكوين مهنيي الصحة.