اعتقلت عناصر الدرك الملكي بالقيادة الجهوية للجديدة أمس السبت، المتهم الرئيسي في حادث قتل وإحراق جثة الطفل عبد العاطي البالغ من العمر حوالي سبع سنوات، والذي عُثر على جثته محروقة ومرمية بمنطقة خلاء بجنبات الطريق الشاطئية الرابطة بين الجديدة وسيدي عابد قرب فندق مهجور. وحسب مصدر جيد الاطلاع فإن المتهم الرئيسي في هذه القضية لم يكن سوى راعي غنم في العشرينيات من عمره كان على صلة بالطفل ويعرفه منذ مدة، حيث صرح المتهم بتنفيذ هذه الجريمة لدى مصالح الضابطة القضائية بأن نزاع وقع بينهما بسبب بعض القنينات الفارغة التي كانوا يجمعونها لإعادة بيعها، وتطورت الأمور إلى جريمة قتل وإحراق للجثة في محاولة للتخلص منها بعدما خاف من افتضاح أمره. وأكد نفس المصدر أن هذه الرواية تبقى أولية في انتظار تعميق البحث والكشف عن نتائج التشريح الطبي لبقايا جثة الطفل الذي تم دفنه أمس في موكب جنائزي مهيب. ومباشرة بعد وقوع الجريمة خرج عدد من سكان المنطقة للاحتجاج بالقرب من أطلال الفندق المهجور الذي أكدوا أنه يُعد مرتعا لممارسة الفساد ووكرا للرذيلة يتخذه السكارى والمنحرفون ملاذا لهم في غفلة من السلطات المحلية والأمنية.