قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية في مراكش، نهاية الأسبوع الماضي، بسنة حبسا نافذا، وغرامة 100 ألف درهم، في حق المدعو رشيد (ح)، المعروف ب "الشواي"..والمتهم، أيضا، بجريمة قتل "الفيدور"، زوج عشيقته الراقصة، فاطمة (ع)، بعد متابعته في قضية ثانية، بتهمة إصدار شيكات بلا رصيد. وكان المتهم موضوع شكاية ضده إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، بخصوص إصدار شيكين بلا رصيد، بقيمة 37 مليون سنتيم. ويتابع المدعو رشيد (ح) في قضية قتل "الفيدور"، رفقة عشيقته، زوجة الضحية، 24 سنة، من أجل "جناية القتل العمد، والمشاركة فيه، مع سبق الإصرار والترصد، وجنح ارتكاب أعمال وحشية على جثة، ومحو آثار الجريمة لعرقلة سير العدالة، والمشاركة في الخيانة الزوجية، والتحريض على الدعارة"، طبقا للدعوى العمومية، وملتمسات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف. وجرت، صباح أمس الثلاثاء، أطوار محاكمة "الشواي"، رفقة عشيقته الراقصة، من طرف غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف، بتهمة ارتكابهما جريمة القتل، التي راح ضحيتها زوج الراقصة، المدعو قيد حياته أحمد زكيكرة، 40 سنة، الذي كان يعمل رجل أمن خاص بملهى ليلي بأحد الفنادق المصنفة بممر النخيل، في مراكش. يذكر أن هنية، المتهمة الرئيسية في جريمة القتل، تنقلت في أكثر من مكان بضواحي مدينة مراكش، خصوصا بين منطقة سيدي رحال وتمصلوحت، مباشرة بعد إلقاء القبض على ابنتها فاطمة، وافتضاح أمر القتل، وتقطيع الجثة إلى 17 قطعة، ورميها في أماكن متفرقة قرب مطار مراكش، وإحراق باقي أطرافها، لطمس معالم الجريمة. وعمدت المتهمة، 53 سنة، إلى استعمال الخمار لإخفاء هويتها، بعدما اشتد الخناق عليها ، لينتهي بها المطاف إلى الانتحار، إذ عثر على جثتها فوق سرير خشبي، في غرفة بزاوية سيدي عبد الله بن احساين، بمنطقة تامصلوحت، بعد شربها مادة قاتلة (الماء القاطع)، واضعة بذلك حدا لحياتها، وللرعب، الذي سكنها منذ ليلة مقتل زوج ابنتها.