المشهد الفلسطيني يتكرر في كل يوم، تشييع جثامين الشهداء، اعتقالات ليلية في صفوف الشباب و الاطفال، اعتداءات المستوطنين على البيوت و الحقول الزراعية، هدم بيوت الشهداء الفلسطينيين ومن أبرزها هدم عائلة الشهيد مهند الحلبي في قرية سردا في محافظة رام الله، والفلسطينيون ينظمون حملات شعبية لاعادة بناء البيوت المهدمة، فحملة اعادة اعمار بيت الشهيد مهند حلبي جمعت اكثر من 120 الف دولار خلال خمسة ايام فقط، شارك فيها الكل الفلسطيني من اهالي شهداء هدمت بيوتهم كآب الشهيد بهاء عليان من مدينة القدس، ونقابات ومؤسسات أهلية وطلاب جامعة بيرزيت التي اقتحمها قوات الاحتلال ودمرت وصادرت ممتلكاتها وتحديدا مقرات الحركات الطلابية. والاسرى الفلسطينيون ينتفضون ضد سياسة التنكيل بهم و نقلهم من قسم لآخر و تعذيبهم و الاهمال الطبي لهم، ولكنهم بامعائهم الخاوية يواجهون جلادهم لنيل حريتهم، فالاسير الصحفي محمد القيق من بلدة دورا في محافظة الخليل مضرب عن الطعام لاكثر من 55 يوما. وفلسطينيوا الشتات ينتفضون في مخيمات اللاجئين في لبنان ضد سياسة وكالة الغوث و تشغيل اللاجئين " الأنوروا " وذلك رفضا للتقليصات التي تجريها في الخدمات التي تقدمها للفلسطينين، مؤكدين على مطالبهم بالترجع عن قرار " التقليص " وعدم تحميل المرضى أعباء مالية للعلاج، اضافة لتطوير المدارس وخدماتها و احتياجاتها، و الاسراع في ترميم المنازل الآيلة للسقوط في المخيمات،معتبرين سياسية " الأونروا " تتماشى مع مؤامرات تسعى لانهاء القضية الفلسطنية و الضغط على الشعب و دفعه للهجرة وشطب حق العودة. وفي ظل ذلك، تتصاعد كل يوم حركة المقاطعة العالمية للاحتلال دوليا، وتحقق انجازات جديدة ومن ابرزها سحب الكنيسة المثودية ( تضم7 ملايين عضو،وصاحبة 20 مليار) استثماراتها من البنوك الاسرائيلية، و مدينة كاستريون الاسبانية تبنت مقاطعة الاحتلال، في حين تتسابق عواصمنا العربية لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني !! ندائنا الىالجاليات العربية والفلسطينية في كل دول العالم ان " تنتفض " لعدالة قضيتناوالتضامن مع حقوق شعبنا بتفعيل حركة المقاطعة الشاملة للاحتلال وفضح ممارساته و عنصريته تجاه الشعب الفلسطيني.