أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب عن تنظيم اعتصام في كلية الطب والصيدلة بالرباط، اليوم الأربعاء 25 شتنبر، ابتداءً من الساعة السابعة مساء. وأكدت اللجنة في بيان لها أنها تتابع باهتمام كبير تطورات احتجاجاتها، التي تدخل شهرها العاشر، مما يجعلها الأطول في تاريخ الحركة الطلابية بالمغرب وثاني أطول نضال على مستوى العالم. وأبرزت اللجنة أن تدخل مؤسسة وسيط المملكة قد أظهر جديته في التعامل مع ملفهم، بعيداً عن الخروقات السياسية، ما ساهم في تسوية قضايا شعبة الصيدلة، التي عانت من تهميش كبير، كما أشارت إلى توقيع محضر تسوية مع وزارة التعليم العالي، مما أدى إلى رفع العقوبات التأديبية عن ممثلي شعبة الصيدلة ورفع المقاطعة منذ 22 شتنبر. ودعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إلى تحمل مسؤوليها في إهدار الزمن الجامعي، بالنسبة لشعبة الصيدلة، "في ظل إخلالهما بتعهداتهما وغياب الجدية خلال الحوارات السابقة"، مؤكدة أن هناك "حيف مورس على شعبة الصيدلة ويتمثل في تمكين الطلبة من دورة واحدة عن كل أسدس عوض دورتين وهو ما يتعارض ومبدأ تكافؤ الفرص"، مشيرة إلى أنه "بلغها أن هذا جاء بناء على اعتراض من وزير التعليم العالي شخصيا، رغم موافقة متأخرة من طرف العمداء والأساتذة". وأكدت اللجنة، تشبثها بمؤسسة الوسيط، مبرزة أنها لازالت تنتظر وتعول على ردها لقطع الطريق على من يريد إفشال أي مبادرة لحل الأزمة، مشيرة إلى أن "رفض العرض الوزاري الحكومي الأخير لشعبة الطب بنسب عالية والتي فاقت 75% وطنيا، يدل على أن المراهنة على طول نفس الطلبة وعامل الوقت في محاولة كسر الوحدة الطلابية رهان خاسر وما يزيد الأزمة إلا تأججا". واعتبر طلبة الطب، أن "صمود الطلبة دليل على أن الحل الأوحد والوحيد هو الاستجابة والتعاطي الجاد مع مطالبهم التي لا يُختلف في عدالتها ومشروعيتها، وسيقابل هذا بتجاوب جاد ومسؤول من طرف طلبة شعبة الطب إسوة بإخوتهم في شعبة الصيدلة"، متسائلة عن "السبب وراء الدفع بمستقبل عشرات الآلاف من خيرة أبناء الوطن نحو المجهول ووضع صحتهم النفسية وصحة ذويهم على المحك، فهل هو تعنت أجوف أم غرور وأنفة يرفض معهما الإقرار بالخطأ؟". وأعلنت اللجنة عن عزمها تنظيم اعتصامات محلية، تتبعها احتجاجات وطنية غير مسبوقة يوم 15 أكتوبر، ستعلن عن تفاصيله في وقت لاحق.