قبلت كامالا هاريس تسمية الحزب الديموقراطي لها مرشحة رسمية للانتخابات الرئاسية المقبلة في شيكاغو الخميس متعهدة رسم "مسار جديد إلى الأمام" في حال فوزها على منافسها الجمهوري دونالد ترامب. وسعت نائبة الرئيس الأميركي البالغة 59 عاما، إلى تمرير رسالة وحدة تتضمن فرصا لجميع الأميركيين معتمدة نبرة رئاسية. وحملت بقوة على دونالد ترامب متهمة إياه ب "بمحاولة إعادة بلادنا إلى الوراء" و"التودد إلى طغاة" أجانب مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وأكدت "بالنيابة عن الشعب، بالنيابة عن كل أميركي، بغض النظر عن الحزب والعرق والجنس… أنا أقبل ترشيحكم". واحتفى المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي بحماسة بانتقال هاريس من منصب لا يحظى باهتمام كبير، إلى حاملة راية الديموقراطيين بعد انسحاب الرئيس جو بايدن المفاجئ من السباق الرئاسي. وارتفعت الأعلام الكثيرة في مكان انعقاد المؤتمر الذي ضج بالهتافات فيما سمى الديموقراطيون هاريس في اجواء احتفالية هاريس مرشحة لهم. وانضم إليها لاحقا تيم والز مرشحها لمنصب نائب الرئيس، وعائلتاهما رافعي الأيدي فيما أُطلق مئة ألف بالون باللون الأحمر والأبيض والأزرق. وغنت فرقة موسيقى الكانتري "ذي تشيكس" النشيد الوطني الأميركي فيما أدت نجمة البوب بينك أغاني على المسرح أيضا واستعرض الديموقراطيون سلسلة من الداعمين النجوم. "رئيسة لكل الأميركيين" وتعهدت هاريس أن تكون "رئيسة لكل الأميركيين" في محاولة لاستقطاب الناخبين الذين لم يحزموا امرهم بعد. وأكدت أن انتخابات الخامس من نونبر توفر للأميركيين "فرصة تجاوز المرارة… والمعارك التي قسمتنا في الماضي، فرصة لرسم مسار جديد إلى الأمام". وقالت هاريس "سأكون رئيسة تُوحِّدنا حول أسمى تطلعاتنا. رئيسة تقود وتصغي. رئيسة ستكون واقعية وعملية ومنطقية"، مضيفة "نحن في معركة من أجل مستقبل أميركا". وحملت هاريس بعد ذلك على الرئيس السابق دونالد ترامب البالغ 78 عاما الذي تزعزعت حملته الانتخابية لأنه بات يواجه امرأة تصغره بعقدين تقريبا بدلا من بايدن البالغ 81 عاما والذي برزت تساؤلات حول قدراته الإدراكية وصحته. وأكدت "نعرف ما ستكون عليه ولاية ثانية لترامب" في إشارة إلى الوثيقة التي وضعها مركز أبحاث يميني متطرف لإدارة جمهورية مقبلة موضحة "كل شيء منصوص عليه في مشروع 2025 الذي كتبه أقرب مستشاريه" والهادف إلى "إعادة بلدنا إلى الوراء" وفقا لها. وتطرقت إلى طفولتها مع أم عزباء عاملة، ومسيرتها كمدعية عامة مؤكدة انها تملك الخلفية والخبرة لخدمة البلاد خلافا لترامب الذي يعمل على ما قالت، لمصلحته الشخصية و"لاصدقائه أصحاب المليارات". وحددت هاريس المعالم الرئيسية لسياستها الخارجية. وذهبت أبعد من كلام بايدن المعهود معتبرة معاناة غزة "مفجعة" ومتعهدة انجاز اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وعودة الرهائن. وعلت الهتافات المؤدية عندما دعمت حق الشعب الفلسطيني في "تقرير المصير". ووعدت هاريس ب "الوقوف بقوة" إلى جانب أوكرانيا ومواجهتها للغزو الروسي وبدعم الحلفاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) في تناقض واضح مع مواقف ترامب بهذا الخصوص.