يبدو أن كامالا هاريس أصبحت في موقع قوي لضمان تسمية الحزب الديموقراطي لها لخوض الانتخابات الرئاسية الأميركية في نونبر المقبل في مواجهة دونالد ترمب، مع تلقّيها دعما من شخصيات في حزبها إثر الانسحاب المفاجئ للرئيس جو بايدن.
وفي أول خطاب لها في إطار حملتها الانتخابية، وصفت هاريس ترمب ب"المحتال"، مشددة على "أننا سنفوز" في الانتخابات.
وقالت هاريس لأعضاء حملتها في ديلاوير: "على مدى الأيام ال106 المقبلة، سنعرض برنامجنا على الشعب الأميركي، وسنفوز"، مضيفة "لقد حدثت تقلّبات، وتَختلِجُنا جميعا الكثير من المشاعر المختلطة حول هذا الأمر. أود فقط أن أقول إنني أحب جو بايدن".
كما وعدت هاريس بجعل الحق بالإجهاض في صلب حملتها الانتخابية في إطار سعيها للوصول إلى البيت الأبيض، قائلة: "سنناضل من أجل حق (المرأة) في التحكم بجسدها، مع العلم أنه إذا سنحت الفرصة لترامب فسوف يقر حظرا على الإجهاض في كل ولاية" أميركية.
من جهته، حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن، أنصاره، مساء الاثنين، على دعم ترشيح نائبته كامالا هاريس لخوض السباق الرئاسي، معتبرا أن انسحابه من المنافسة كان القرار الصائب. وقال بايدن في اتصال مع فريق حملته الانتخابية: "أريد أن أقول للفريق، ادعموها. إنها الأفضل".
هذا، وتلتقي هاريس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "هذا الأسبوع" في واشنطن، حسبما أعلن مكتبها. وقال مكتب هاريس إن هذا اللقاء سيكون "منفصلا" عن اللقاء بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي. وغادر نتانياهو الاثنين إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلقي خطابا أمام الكونغرس في خضم الحرب في قطاع غزة.
يذكر أن العديد من الزعماء الديموقراطيين أكدوا دعمهم هاريس، ما أدى إلى زخم قد يسرع تكريسها مرشحة عن الحزب الديموقراطي رغم بعض الدعوات لانتخابات تمهيدية مفتوحة.
وأيد بايدن (81 عاما) هاريس – وهي أول نائبة رئيس سوداء وجنوب آسيوية في تاريخ الولاياتالمتحدة – بعد انسحابه من السباق الأحد في ذروة أزمة أثارها أداء كارثي في مناظرة مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأعلنت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، الشخصية البارزة في الحزب الديموقراطي، دعمها ترشيح هاريس.
وقالت بيلوسي على منصة إكس "بفخر كبير وتفاؤل غير محدود بمستقبل بلادنا، أؤيد نائبة الرئيس كامالا هاريس للترشح لرئاسة الولاياتالمتحدة. ولدي ثقة كاملة بأنها ستقودنا إلى النصر في نونبر".
وجاء التأييد أيضا من الرئيس السابق بيل كلينتون ومجموعة من المشرعين، لكن الرئيس الأسبق باراك أوباما أحجم عن ذلك حتى الآن.
واحتشد المانحون أيضا، حيث ضخوا مبلغا قياسيا قدره 81 مليون دولار في حملة هاريس خلال 24 ساعة بعد تنحي بايدن.
وقالت الحملة إن ذلك أعلى مبلغ ليوم واحد في تاريخ الرئاسة – وأنه من بين 888 ألف متبرع على مستوى القاعدة، قدم حوالى 60 بالمئة مساهمتهم الأولى في عام 2024.