على بعد خطوة من نهائي برلين، يلتقي العملاقان القاريان في مباراة كلاسيكو بين منتخب إسبانيا وجاره منتخب فرنسا، يوم الثلاثاء على ملعب "أليانز أرينا" في ميونخ، برسم نصف نهائي بطولة كأس أمم أوروبا. المنتخب الإسباني تأهل للدور نصف النهائي بعدما تغلب في ربع النهائي على حساب منتخب ألمانيا، البلد المستضيف، بنتيجة 2-1 في الأشواط الإضافية، فيما تأهلت فرنسا على حساب البرتغال بركلات الترجيح. ويسعى كلا المنتخبين لتحقيق الفوز في مباراة اليوم، والتأهل للدور النهائي، رغم أن المنتخبان قدما وجهًا مختلفًا على مدى المباريات الخمس السابقة في البطولة. وظهرت فرنسا بصلابة دفاعية ولكن على حساب الهجوم الذي جاء ضعيفًا، حيث سجلت طوال البطولة ثلاثة أهداف منها اثنان من مدافعي الخصوم والثالث من ضربة جزاء لكنها استقبلت هدفا وحيدا من ركلة جزاء ما يجعل تخطي دفاعاتها مهمة صعبة على الخصوم. في المقابل، حافظت إسبانيا على توجهها الهجومي المعتمد على الاستحواذ لكنها أظهرت نجاعة أكبر وسجلت 11هدفًا وتمكنت من إخراج المضيفة ألمانيا في مبارة ربع النهائي. وتسعى إسبانيا للانفراد بالرقم القياسي في عدد ألقاب كأس أوروبا الذي تتشاركه حاليًا مع ألمانيا، بثلاثة ألقاب لكل منهما، فيما تبحث فرنسا عن اللحاق بثنائي الصدارة بعد فوزها في 1984 و2000. ويدخل المنتخب الإسباني مباراة اليوم بمعنويات كبيرة خاصة وأنه المنتخب الوحيد الفائز في خمس مباريات بالعلامة الكاملة في البطولة حتى الآن. في المقابل، فإن فرنسا التي كانت أقوى المرشحين قبل انطلاق البطولة، وقعت في فخ هشاشتها الهجومية التي عززها تعرض قائدها وهدافها كيليان مبابي لكسر في أنفه في المباراة الافتتاحية. وتأمل فرنسا في استعادة شهيتها التهديفية في مونديال قطر الأخير عندما سجلت 16 هدفا، بينها 8 لمبابي هداف البطولة وتملك فرنسا سجلًا تاريخيًا يمنحها الأفضلية أمام إسبانيا، إذ حققت لقبها الأول في البطولة القارية على حساب إسبانيا بنتيجة 2-0 عام 1984. وعلى مستوى بطولة اليورو التقى المنتخبان في 3 مرات، وكان الفائز في جميع المباريات الثلاث السابقة بينهما في مرحلة خروج المغلوب هو من رفع اللقب القاري في النهاية.