علم موقع "الأول" أن إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، استعمل طائرة خاصة أجنبية، بدون ترخيص للتنقل داخل المغرب، أثناء تحركاته بين مدن المملكة، إبان الحملة الانتخابية لاقتراع يوم 7 أكتوبر المنصرم. وأضافت مصادر "الأول" الموثوقة أن العماري اكترى طائرة من نوع "فالكون 50″، سعتها 14 فردا، من شركة سويسرية للطيران، عبر فرعها الفرنسي، وبلغت قيمة كرائها عشرون ألف أورو في اليوم الواحد. وكانت الطائرة قد طلبت ترخيصا بالدخول يوما واحدا إلى المغرب من الجهات المختصة، والقانون يعطيها 72 ساعة للبقاء في المغرب، وفقا للقوانين الدولية في المجال، لكن الطائرة تجاوزت كل هذه القوانين، وبقيت في المغرب، طيلة الحملة الانتخابية، تتنقل بين مطارات المملكة، بدون رقيب أو حسيب، حيث شوهدت الطائرة في عدد كبير من المطارات، التي تنقل إليها إلياس العماري أثناء حملته الانتخابية، وقد كانت الطائرة تتنقل، حسب مصادر موثوقة، بدون رخص للتنقل، مما كان يشكل خطرا على حركة النقل الجوي فوق سماء المغرب، وكان يهدد السلامة الجوية، اذ كان من المحتمل جدا وقوع حادثة اصطدام بين الطائرة وطائرة أخرى، لا يعلم ربانها بوجودها في مساره. تجدر الإشارة أن استنفارا كبيرا يعيشه المكتب الوطني للمطارات، و عددا من مديريات وزارة التجهيز والنقل، خاصة المتعلق بالسلامة الجوية، وعلم "الأول" أن تحقيقا فتح في الملف الذي أصبح يطلق عليه "فضيحة طائرة إلياس"، وأن هناك تحركات سريعة من طرف جهات معينة لطي الملف بسرعة. يذكر أن القضية ستكون لها تداعيات على المستوى الدولي، من طرف المنظمات، المهتمة بمجال النقل الجوي، لأن المجال الجوي المغربي، مجال مفتوح للنقل الدولي، وتستعمله الشركات العالمية في تنقلات طائراتها، مما شكل تهديدا لطائراتها، ولمسافريها، من قبل الطائرة الخاصة التي كانت تتحرك بدون ترخيص فوق المجال الجوي المغربي.