أكدت الحكومة القطرية الجمعة أنها تواصل جهود الوساطة التي تبذلها بهدف "ردم الهوة" بين إسرائيل وحركة حماس والتوصل الى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن الاسرائيليين. وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحافي مشترك في مدريد مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل الباريس "واصلنا جهودنا (في إطار الوساطة) من دون توقف في الأيام الاخيرة". واضاف "هناك اجتماعات عدة مع قيادة حماس في محاولة لردم الهوة بين الجانبين والتوصل الى اتفاق يفضي الى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن" الاسرائيليين الذين تحتجزهم حماس منذ هجوم السابع من أكتوبر في غزة. وتستند المفاوضات الراهنة الى خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن في ماي، تنص في مرحلة أولى على وقف لإطلاق النار لستة اسابيع يواكبه انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة، والإفراج عن بعض الرهائن وعن فلسطينيين معتقلين في السجون الإسرائيلية. وتابع رئيس الوزراء القطري "الجهود مستمرة ولكن، حتى الآن، لم نتوصل إلى صيغة نراها الأكثر ملاءمة والأقرب الى ما تم طرحه". وقال أيضا "ما ان يتم إنجاز ذلك، سنتواصل مع الجانب الإسرائيلي لمحاولة ردم الهوة والتوصل الى اتفاق في أسرع وقت". من جهته، حذر ألباريس من "خطر تصعيد إقليمي"، آملا ان تتيح المشاورات القائمة إعادة ارساء السلام "في كل أنحاء الشرق الاوسط"، وخصوصا في لبنان حيث تكثف في الايام الاخيرة تبادل القصف بين الجيش الاسرائيلي وحزب الله الموالي لايران والمتحالف مع حماس. وصرح الوزير الاسباني "سنبذل ما في وسعنا لمنع" هذا التصعيد، منددا ب"التهديدات" التي أطلقها حزب الله الاربعاء ضد قبرص، العضو في الاتحاد الأوروبي. وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأربعاء "يجب أن تحذر الحكومة القبرصية أن فتح المطارات والقواعد القبرصية للعدو الاسرائيلي لاستهداف لبنان يعني أن الحكومة القبرصية أصبحت جزءا من الحرب وستتعامل معها المقاومة على أنها جزء من الحرب". وباتت إسبانيا في الأشهر الاخيرة، الصوت الاكثر انتقادا داخل الاتحاد الأوروبي للحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو. وتنشر مدريد كتيبة من 650 جنديا في إطار قوة الاممالمتحدة الموقتة في جنوبلبنان (يونيفيل)، والتي يقودها أيضا جنرال إسباني. (أ ف ب)