أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن إخراج عشرات الجثث لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى في خان يونس بجنوب قطاع غزة، في حين توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيادة "الضغط العسكري" على حركة حماس. حيث أكد الدفاع المدني في غزة أمس الأحد، إخراج ما لا يقل عن 50 جثة لأشخاص دفنوا بعد قتلهم بأيدي القوات الإسرائيلية في مستشفى بخان يونس. وقال الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال لوكالة الأنباء الفرنسية إنه يتحقق من هذه التقارير. وبحسب الدفاع المدني في غزة فقد عثر على بعض من الجثث "منزوعة الملابس" و"قد تحلل" معظمها في باحة مجمع ناصر الطبي. ورصدت عناصر في الدفاع المدني وهم يستخرجون الجثث من باحة المستشفى فيما لفت عدة جثث بأكفان بيضاء. وسحب الجيش الإسرائيلي قواته من خان يونس في السابع من أبريل بعدما نفّذ "عملية دقيقة ومحدودة" في هذا المستشفى الذي يعد من الأكبر في غزة. وأفاد الدفاع المدني في غزة الأحد أيضا بضربات إسرائيلية استهدفت منزلين في رفح وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا، بينما أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس عن مقتل 48 شخصا خلال 24 ساعة في أنحاء القطاع حتى صباح الأحد، ما يرفع الحصيلة الإجمالية للضحايا في القطاع منذ اندلاع الحرب إلى 34097 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقاً للوزارة. إلى ذلك تشهد الضفة الغربيةالمحتلة تصاعدا في أعمال العنف مع مقتل ثلاثة فلسطينيين هم شابان وامرأة برصاص القوات الإسرائيلية الأحد، وفق وزارة الصحة في رام الله. وأكد الجيش الإسرائيلي أن قواته قامت ب"تحييدهم" بعد محاولتهم مهاجمة جنود. وكان الهلال الأحمر الفلسطيني أفاد السبت بأن 14 شخصا قُتلوا في عملية عسكرية إسرائيلية بدأت مساء الخميس في مخيّم نور شمس قرب طولكرم في الضفة التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967. وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد وفاة أحد جنوده بعدما أصيب في 17 أبريل بجروح بالغة في هجوم لحزب الله على قرية في شمال إسرائيل. ورحبت إسرائيل السبت بالمساعدة المالية الجديدة التي صوّت عليها الكونغرس الأمريكي، على الرغم من التوترات التي تشهدها مع واشنطن أقوى حليف لها، والناجمة عن التحذيرات الأمريكية المتزايدة بشأن مصير المدنيين في غزة. وبينما تحدّث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن "مساعدة حاسمة"، رأت موسكو أن هذه المساعدة التي تشمل إسرائيل وأوكرانيا وتايوان، من شأنها "أن تفاقم الأزمات العالمية". وبينما تتعثّر المفاوضات للتوصل إلى هدنة، يحضّ الرأي العام الإسرائيلي قادته على التوصل إلى اتفاق يسمح بإطلاق سراح الرهائن. وفي هذا الإطار، طالب متظاهرون مجدّدا مساء السبت في تل أبيب باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال أحدهم وهو بيني تيروس "نحن بحاجة إلى رحيل بنيامين نتانياهو لأنّه كارثة على إسرائيل، اقتصاديا وقبل كل شيء على أمن السكان". من جهتها، دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى ترك مقعد شاغر خلال عشاء عيد الفصح اليهودي مساء الإثنين. (أ ف ب)