أعلنت النقابة المستقلة للممرضين، مشاركتها في الاضراب وطني المقرر تنفيذه يومي 28 و29فبراير، بكل المرافق الصحية، باستثناء أقسام المستعجلات وأقسام الإنعاش والعناية المركزة. ويأتي ذلك، ردا على عدم استجابة الحكومة لمطالب ممرضي وتقني الصحة، وبعدم احترام الحكومة لبنود المحاضر ومخرجات اتفاقات الحوار الاجتماعي، وتملصها من التزاماتها تجاه الأطر التمريضية ونهج سياسة المراوغة. وانتقدت النقابة تهميش قطاع الصحة والحماية الاجتماعية، واعتبار مهنيي الصحة مجرد عالة على ميزانية الدولة، والاكتفاء بخطاب الإصلاح، دون رؤية بوادر ذلك الإصلاح، خاصة فيما يتعلق يتثمين الموارد البشرية، وعلى رأسها الممرضين وتقنيي الصحة. وسجلت نقابة الممرضين عدم حسم الحكومة في مطالب الرفع من الأجور، وعدم إنصاف ضحايا مرسوم 2017، وتهميش شيوخ التمريض، والتماطل المريب في إحداث الإطار الصحي العالي مع تعويضاته، متسائلة عن مركزية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية في هذه الإصلاحات التي تعد بها الحكومة. وأكدت النقابة المستقلة للممرضين أنها لن تقبل بجعل مهنة التمريض وقضية الممرضين موضوعا للدعايات الانتخابية للحصول على الأصوات الانتخابية، دون الاستجابة الجدية لكل الوعود المقطوعة لهيئة الممرضين وتقنيي الصحة سيما من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يرأس الحكومة الحالية. وكانت كل من الجامعة الوطنية لقطاع الصحة UNTM، والنقابة الوطنية للصحة العمومية FDT، والجامعة الوطنية للصحة UMT، والنقابة الوطنية للصحة CDT، قد أكدت اخراطها في الاضراب الوطني، بسبب ما اعتبروه عدم تفعيل رئاسة الحكومة لما تم الاتفاق عليه في الاتفاق الاجتماعي الأخير المُوقع يوم 29 دجنبر 2023 بين النقابات ووازرة الصحة.