قالت وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إنها تتابع عن كثب وضعية أفراد الجالية المغربية المقيمة بفلسطين منذ الهجوم على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وبالخصوص، حالة المواطنين المغاربة العالقين بغزة. ووفق بلاغ للخارجية، ففي ظل الوضع الراهن، تقوم سفارة المملكة المغربية برام الله بتتبع حالة المواطنين المقيمين بغزة، ومواكبة الراغبين منهم في مغادرة القطاع عن طريق معبر رفح باتجاه الأراضي المصرية، كباقي المواطنين الأجانب العالقين هناك. وأكدت أنه إلى حدود الساعة، تم تسهيل إجلاء أفراد الجالية المغربية المقيمين بغزة بالتنسيق مع سفارتي المملكة المغربية بكل من رام اللهوالقاهرة وذلك بعد موافقة السلطات المصرية والإسرائيلية لتسهيل عملية مغادرة القطاع، لما يقرب لعدد إجمالي، في إطار هذه العملية، بلغ 289 شخصا تم التأكد من هويتهم. ويضيف البلاغ، أنه تمت عملية الإجلاء هذه عبر تنظيم خروج المواطنين المغاربة بغزة على أربع دفعات ابتداء من شهر نونبر الماضي وآخرها تم يوم 30 يناير 2024. في السياق نفسه، قامت سفارة المملكة بالقاهرة، بتنسيق مع الوزارة، بتقديم المساعدة القنصلية واللوجستية للمواطنين المغاربة الذين تم إجلاؤهم من غزة، وأيضا بتأمين نقلهم برا، عبر حافلات باتجاه القاهرة أو وجهات أخرى. ومن جهتها، تقوم سفارة المملكة برام الله بالتواصل المستمر مع المواطنين المغاربة الذين لا زالوا عالقين بالقطاع، رغم الصعوبات والظروف المتأزمة جراء الحرب. مؤكدة أنها لم تسجل إلى حدود الساعة أي حالة وفاة في صفوف حاملي الجنسية المغربية، في حين سجلت إصابة واحدة بليغة تم نقلها إلى مصر قصد استكمال العلاج وتلقي العناية اللازمة. وشددت الوزارة على أنها تواصل جهودها الحثيثة لإجلاء باقي المواطنين الحاملين للجنسية المغربية العالقين بالقطاع، من خلال تعبئة التمثيليات الدبلوماسية بكل من رام اللهوالقاهرة، وبتنسيق مع السلطات المصرية المختصة.