من المنتظر أن يشهد المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي سينطلق اليوم الجمعة بمدينة بوزنيقة، نقاشاً تنظيمياً حاداً حول القيادة المرتقبة. وكشف مصدر قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، رفض ذكر إسمه لموقع "الأول"، أنّ هناك طرح قوي داخل القيادة الحالية يتجه نحو تغيير القانون الأساسي للحزب للسماح بانتخاب لجنة ثلاثية أو خماسية تقود المرحلة المقبلة عوض انتخاب الأمين العام بشكل مباشر. وأضاف المصدر "صحيح أن اللجنة التحضيرية لم تقم بالتعديل على القانون الأساسي واختارت أن تحتفظ بنفس القانون الأساسي الحالي لعرضه على المؤتمر على أساس أن يأتي مقترح التعديل من داخل لجنة التنظيم خلال الأشغال". وتابع المصدر: "هذا لا يعني أن هناك إجماع على هذا التعديل، بل إن هناك أصوات ترفضه وتطالب بانتخاب الأمين العام للحزب من داخل المؤتمر كما جرت العادة في المؤتمرات السابقة". ذات المصدر كشف أن "الغرض من التعديل هو سد الطريق على الكائنات الانتخابية التي أصبحت تصل إلى القيادة بشكل سلس في السنوات الماضية، وجعل القرار السياسي في دائرة صغيرة خصوصاً بعد الأزمة التنظيمية الأخيرة التي ضربت الحزب". وأشار المصدر إلى أنه "بالإضافة إلى انتخاب هذه اللجنة سيتكون المكتب السياسي من أعضاء بالصفة مثل ممثل الشبيبة والنساء ورئاسة المجلس الوطني..". وبالنسبة للأسماء المرشحة في الكواليس لأن تكون ضمن "لجنة القيادة الجماعية"، هناك فاطمة الزهراء المنصوري، المهدي بنسعيد، يونس السكوري، محمد الحموتي، وأحمد اخشيشن، وسمير كودار". وحول عبد اللطيف وهبي الأمين العام الحالي، رفض المصدر أن يعطي أي معلومة حول إمكانية انتخابه ضمن "اللجنة" واكتفى بالقول : " وهبي أمين عام حالي وهو سبق أن عبر عن عدم نيته الترشح. لكن كل شيء ممكن والمؤتمر سيد نفسه". الأكيد ان المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة سيكون مختلفاً عما سبقه من مؤتمرات، على المستوى التنظيمي والسياسي، وذلك بالنظر إلى السياق الذي ينعقد فيه وما عرفه الحزب من رجّات تنظيمية آخرها إعتقال عبد النبي بعيوي، وسعيد الناصري، على خلفية ملف "إيسكوبار الصحراء".