تعهد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة في السودان، بمواصلة الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر ضد قوات الدعم السريع، مجددا رفضه أي حوار معها. وقال البرهان، في كلمة أمام قوات عسكرية متمركزة في بورتسودان "إن العالم يرى ويتابع الجرائم البشعة التي ارتكبها المتمردون في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور"، واصفا ما جرى في هذه الولاية وبباقي البلاد ب"جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية". وشدد على أنه لا صلح مع قوات الدعم السريع، حيث قال في هذا السياق "ليس لنا صلح معهم.. وليس لنا اتفاق سلام معهم". وانتقد البرهان الاتفاق الموقع مؤخرا بين قوات الدعم السريع وتنظيم سياسي باسم (تقدم)، قائلا "إن السياسيين الذين أبرموا اتفاقا مع الدعم السريع أخطأوا بالحديث مع متمردين"، معتبرا "أن اتفاق السياسيين مع قوات الدعم السريع غير مقبول ولا قيمة له". وكانت قوات الدعم السريع وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) قد وقعتا في الثاني من يناير الجاري "إعلان أديس أبابا" للعمل على وقف الحرب في البلاد. ومنذ 15 أبريل الماضي يدور نزاع مسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى تسبب في دمار قطاعات شاسعة من البلاد، ودفع أكثر من 7.5 مليون شخص للنزوح الداخلي أو الخارجي.