أقر المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي الثلاثاء أنه كان في مفاوضات متقدمة مع الاتحاد البرازيلي لكرة القدم من أجل تولي مهمة الاشراف على "سيليساو"، لكنه "سعيد جداً" بقراره التمديد مع ريال مدريد الإسباني حتى 2026. وقال الإيطالي البالغ 64 عاماً عشية لقاء ريال مايوركا في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإسباني "الجميع يعلم أني كنت على اتصال مع رئيس الاتحاد البرازيلي في ذلك الوقت، إدنالدو رودريغيش. أريد أن أشكره على المودة والاهتمام اللذين أظهرهما تجاهي". وفجَّر ريال الجمعة قنبلة التمديد في بيان مقتضب على موقعه الرسمي، قال فيه "اتفق ريال مدريد وكارلو أنشيلوتي على تمديد عقد مدربنا حتى 30 يونيو 2026″. وجاء الاعلان عن تمديد عقده الذي كان سينتهي الصيف المقبل، مفاجئاً في وقت كان فيه مرشحاً لكي يكون أول مدرب أجنبي لأبطال العالم خمس مرات منذ قرابة ستين عاماً، على أن يستلم مهامه بعد انتهاء الموسم الحالي. ووضع التمديد حداً للاثارة التي اندلعت منذ الصيف الماضي بإعلان رئيس الاتحاد البرازيلي للعبة رودريغيش أن أنشيلوتي سيتولى تدريب المنتخب الوطني اعتباراً من كوبا أميركا. بقي المنتخب البرازيلي من دون مدرب دائم منذ رحيل تيتي بعد الخروج من ربع نهائي مونديال قطر نهاية 2022، تاركاً المهمة موقتاً لرامون مينيزيس ومن بعده لمدرب فلوميننسي فرناندو دينيز الذي فشل حتى الآن في تحسين النتائج المخيبة ل"سيليساو" الذي مني بثلاث هزائم متتالية في تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى مونديال 2026، بينها خسارة على أرضه أمام الغريم الأرجنتيني بطل العالم. لكن عراب الاتفاق المبدئي مع أنشيلوتي بات خارج أسوار الاتحاد البرازيلي هذا الشهر بعدما أقيل رودريغيش من منصبه عقب قرار قضائي بابطال اتفاق سمح بانتخابه. وشدد أنشيلوتي الثلاثاء على أنه "سعيد جداً لتمكني من البقاء عامين إضافيين في مدريد"، موضحا أن المفاوضات مع الاتحاد البرازيلي اتخذت منحى مختلفاً عندما تمت إقالة رودريغيش من منصبه في ديسمبر. وقال الإيطالي في هذا الصدد "لم يعد (رودريغيش) رئيساً والأشياء حدثت كما أردت لأني أستطيع البقاء هنا"، مشيراً الى عدم وجود أي ضمانات ببقاء أبواب المنتخب البرازيلي مفتوحة أمامه بعد انتهاء عقده الجديد صيف 2026، بالقول "لا أعلم إذا كانوا يريدونني في 2026". أما بالنسبة للتمديد مع النادي الملكي، فقد أرجع أنشيلوتي ذلك الى أن النادي "يشعر بالرضى عن العمل" الذي أنجزه مع طاقمه ولم يستبعد إمكانية مواصلة مغامرته لما بعد العقد الجديد. وأوضح بهذا الشأن "في 2026، استناداً الى نتائجي، قد أبقى هنا. أريد أن أكون مدرباً لمدريد… وآمل أن أتمكن من الاستمرار في 2027 و2028 لأني أريد البقاء هنا". وسيسمح التمديد لأنشيلوتي بمواصلته حصد الالقاب وهو الذي توج بكل الجوائز الممكنة مع ريال منذ فترته الأولى معه (2013-2015)، قبل عودته في 2021. أضاف لقبين في دوري أبطال أوروبا (2014، 2022)، ولقب في الدوري (2022) ولقبين في مسابقة كأس الملك (2014، 2023) الى سجل النادي المدريدي. توج أنشيلوتي بعشرة ألقاب خلال مغامرتيه مع ريال محققاً 118 انتصاراً في 260 مباراة.