دعا حزب التقدم والاشتراكية إلى مواصلة الجهود وتكثيفها لمعالجة الأوضاع المأساوية في عدد من الدواوير والمداشر المعزولة بسبب الزلزال. وسجّل الحزب في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبه السياسي المنعقد أمس الثلاثاء، استعجالية الأوضاع في عدد من الدواوير والمداشر المعزولة، وانتظارات ساكنتها المنكوبة، وحجم الخسائر التي تزيدها خطورة التضاريس الوعرة، وصعوبة الولوج إليها جراء انهيار الطرق والمسالك المؤدية إليها، مما يقتضي مواصلة الجهود وتكثيفها لمعالجة هذه الأوضاع المأساوية. كما أعرب المكتب السياسي عن تنويهه بالمجهودات الجبارة التي بذلتها الدولة منذ اللحظات الأولى التي أعقبت الزلزال، بمختلف مكوناتها العسكرية والمدنية وسلطاتها المركزية والمحلية ومصالحها الصحية وهيئاتها المنتخبة، بالإضافة إلى الفعاليات المجتمعية والمُواطِنَة المختلفة. وتوقف المكتب السياسي، بإجلال كبير، عند التجليات المؤثرة لملحمة التضامن الشعبي العارم في مؤازرة المناطق المنكوبة وساكنتها، بأشكال مختلفة من الدعم. وأعرب عن التأثُّر الشديد بالتعبئة الاستثنائية والتلقائية للمواطنات والمواطنين، وبالحس المواطناتي والإنساني العالي، وبتماسك اللحمة الوطنية، وبمشاعر الانتماء إلى الوطن والاعتزاز به التي ما فتئ المغاربة قاطبة يؤكدونها في لحظات الحزن كما في لحظات الفرح، بما يدلّ على تأصل القيم النبيلة في تقاليد الشعب المغربي الأبي. وأكد انخراطه من خلال مناضليه ومنتخبيه على غرار كافة فعاليات المجتمع، في التعبئة الوطنية، بأشكال متنوعة من المساهمات التطوعية والتضامنية". وجدد نداءه إلى جميع أعضائه لتكثيف تضامنهم بجميع الوسائل الممكنة، كَمَا توجه إلى عموم الشعب المغربي للمُساهمة المكثفةُ في الحساب الخاص بتدبير الآثار المترتبة عن الزلزال، الذي تمَّ إحداثهُ بتعليماتٍ ملكية سامية. كما قرر "تأجيل الدورة الثالثة للجنة المركزية التي كان مقررًا انعقادُها الأحد المقبل وذلك إلى وقتٍ لاحق".