تحدث الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بجهة مراكشآسفي، أكبر المناطق المتضررة من زلزال الحوز، في بلاغ حول فاجعة الزلزال المدمر ومخلفاته المأساوية. البلاغ أكد أنه وعلى إثر ما عايشه وماتابعه فرع الجمعية عبر مناضلاته ومناضليه بمختلف الفروع المحلية، للزلزال المدمر الذي عاشته ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023 حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا بالعديد من مناطق وأقاليم المغرب وبالأساس أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت ودواويرها (كحالة خط مزوضة امين الدونيت، أداسيل... أزكور.. تفكاغت...إلى اغيل، أغبار.. امغراس ازكور، امزميز ...ثلاث نيعقوب... ) خاصة المناطق الجبلية ذات التضاريس الوعرة، والذي شكل صدمة مشوبة برعب وهلغ ، وخلف ضحايا في الأرواح واصابات متفاوتة ومتزايدة في العدد لوجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض - سقوط العديد من المباني خاصة القديمة جدا والهشة - فقدان الماشية - افتقاد مواد المعيشة - قطع بعض الطرق والمسالك - انقطاع التيار الكهربائي والماء والاتصالات الهاتفية وصبيب الانترنيت مما ضاعف من عزلة العديد من دواوير هذه المناطق.
وفي انتظار جمع المعطيات من الفروع المحلية رغم الصعوبات الجمة للتواصل والحصول على المعلومات الدقيقة وبأرقام في ظل وضع الصدمة والثأثر البالغين، يقدم فرع الجهة تعازيه الحارة ومواساته الصادقة لذوي الضحايا ولكل المواطنين ويشاطرهم مشاعر الحزن والألم، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، ويدعو لتكثيف مبادرات التضامن والتآزر والمطالبة بالتعبئة القصوى لمواجهة الوضع، كما يهيب بمناضلي ومناضلات الجمعية وكافة المواطنين الى تكثيف كل أشكال التضامن والدعم المادي والمعنوي والقيام بمبادرات فعلية بدءا التبرع بالدم، البسة ، أغطية ، مواد غذائية وغيرها، كما يعبر عن اعتزازه بحجم التضامن الإنساني والتآزر بين الساكنة، وانخراط الشباب بكثافة وبروح تطوعية في عمليات الإنقاذ، ويطالب الحكومة والسلطات اعتبار المناطق المصابة بهذه الأقاليم، مناطق منكوبة تستوجب تعبئة قصوى للإمكانيات والمعدات والوسائل والقوى والمواد والخدمات المتطلبة ميدانيا (طائرات، مستشفيات ميدانية...) لمواجهة هذا الوضع. البلاغ سجل وبأسف عميق واستنكار شديدين: تأخر وصول فرق الانقاذ والاغاثة - تأخر الاعلام الرسمي في تغطية الحدث في حينه ، مع غياب المسؤولين الحكوميين، و يطالب الدولة والحكومة بالاستفادة من درس جائحة كورونا التي عرت عن وضع التهميش والعزلة والتفقير الذي يعيشه بالأساس الوسط القروي خاصة المناطق الجبلية في هذه الأقاليم ومثيلاتها والعمل على توفير البنيات والخدمات الأساسية فيما يتعلق بالصحة، الطرق، المياه، الكهرباء، وتوفير المعدات اللوجوستيكية والبشرية للتدخل في حالة الكوارث والطوارئ... وتوفير ودعم فرص وسبل العيش الكريم.