كشفت مصادر قضائية لموقع "الأول"، عن تفاصيل متابعة عبد الله بودريقة، شقيق البرلماني ورئيس فريق الرجاء الرياضي محمد بودريقة، وموثق وخمسة أشخاص آخرين في واقعة "الاستيلاء" على بقعة أرضية مساحتها 15000 متر مربع، وذلك عن طريق التزوير في وثائق رسمية وانتحال هوية مالكة الأرض. وأفادت المصادر، أن سمسارين ضمن المتهمين ربطا الاتصال بموثق يتواجد بالدارالبيضاء، ثمّ بعد ذلك بعبد الله بودريقة الذي يشتغل في مجال البناء والعقار، حيث تم الاتفاق مع ابنة المالكة الحقيقية، بالتبني، للبقعة الأرضية، من أجل "الاستيلاء" على الأرض المتواجدة بمنطقة تيط مليل نواحي الدارالبيضاء. وأضافت المصادر أن الموثق ومعه بودريقة قاموا بجلب سيدة أخرى وقاموا برسم وشم على وجهها من أجل أخذ صورة لها ووضعها على صورة البطاقة الوطنية الحقيقية، وذلك من أجل إنجاز عقد الوعد بالبيع وعقد البيع وباقي الاجراءات القانونية اللازمة. وتابعت المصادر، أن المالكة الحقيقية للأرض موضوع القضية، توفيت، حيث كانت تسكن مع ابنتها بالتبني، هذه الأخيرة استغلت والدتها التي كانت تعاني من "الخرف" في أخر أيامها، حيث قامت بجلب بطاقتها الوطنية إلى الموثق وبودريقة واتمام العملية. وكشفت المصادر أن الموثق المتهم ومعه بودريقة تمّ توقيفهما بمطار محمد الخامس بينما كانا يحاولان الفرار إلى برشلونة. وتقول المصادر أن النيابة العامة توصلت بشكاية تقدمت بها شقيقة الهالكة صاحبة الأرض حيث أوضحت، أن شقيقتها كانت تسكن رفقة ابنتها بالتبني وكانت تملك بقعة أرضية بمنطقة تيط مليل اسمها "بلاد حادة" بمساحة 15000 متر مربع، كانت قد شيدت عليها منزلاً تستغله للسكن رفقة ابنتها بالتبني إلى غاية أن انتقلت للعيش معها هي بعد أن أصبحت تعاني من مضاعفات مرض الزهايمر ولما حاولت مرافقتها للتطبيب انتبهت إلى أن بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بها قد ضاعت في ظروف غامضة مما اضطرها لإنجاز بطاقة جديدة، وبعد ذلك توفيت شقيقتها وأحاطت بإرثها لتكتشف أن الأرض لم تعد في ملكيتها. وكما أفادت المصادر أنّ حفيدة شقيقة الهالكة، هي أيضاً صرحت لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية باعتبارها ضمن الورثة، أنها "لما بلغ إلى علمها مثل باقي الورثة أن الهالكة عملية تفويتها للعقار الكائن بتيط مليل لفائدة شركة بودريقة، مقابل 700 مليون سنتيم ولعلمها أن المالكة للعقار كانت طريحة الفراش يوم إبرام عقد البيع، ولم تبرح مسكنها بتاتاً فقد راودتهم الشكوك وقامت بإجراء مجموعة من التحريات على مستوى المحافظة على الأملاك العقارية بابن مسيك بمدينة الدارالبيضاء، لكنها لم تتوصل إلى أية معلومة لتربط الاتصال ببودريقة والتقت به واخبرته بأن عملية الاقتناء للعقار غير قانونية ليقوم باخراج هاتفه النقال واظهر لها شريط فيديو يوثق ولوج سيدة إلى مكتب الموثق المتهم، وتمسكها بيدها ابنة الهالكة بالتبني وتساعدها على الجلوس في كرسي، كما أدلى لها بودريقة أيضا بصورة ضوئية لبطاقة التعريف الوطنية، لكنا أكدت له أن الأمر يتعلق بسيدة أخرى وليست قريبتها صاحبة العقار إلاّ أنه أجابها "قولباتنا الباتول"، والباتول هي ابنتها بالتبني". وأفادت المصادر أن قاضي التحقيق قد أحال المتهمين وعددهم 7، في حالة اعتقال على غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، بتهم تتعلق "بالتزوير في محرر رسمي واستعمال محرر رسمي مزور مع العلم بزوريته وجريمة استعمال وثيقة تصدرها الإدارات العمومية إثباتا لهوية مزورة، والمشاركة في التزوير في محرر رسمي واستعمال محرر رسمي مزور مع العلم بزوريته والمشاركة جريمة استعمال وثيقة تصدرها الإدارات العمومية إثباثا لهوية مزورة".