حذرت منظمة الصحة العالمية من أن استمرار انعدام الأمن يحد من الوصول إلى الأدوية والإمدادات الطبية والكهرباء والمياه في مناطق الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالسودان، متوقعة ارتفاع سوء التغذية بنسبة 39 في المائة خلال الأشهر الستة المقبلة. وقال المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة شرق المتوسط، أحمد المنظري، إن هناك 11 مليون شخص مستهدفون بالاستجابة الصحية، بينما يعاني 4 ملايين طفل، والنساء الحوامل والمرضعات من سوء التغذية الحاد، مضيفا أن أكثر من 100 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية الحاد في حاجة إلى رعاية متخصصة في مراكز الاستقرار. ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية، صن فت تصعيد العنف في السودان كحالة طوارئ صحية عامة من الدرجة الثالثة في 5 يونيو الماضي، وبدأت في نشر المزيد من الدعم العاجل للاستجابة، مبينا أنه بين 15 أبريل و31 يوليوز تم التحقق من 53 هجوما على 4مراطز الرعاية الصحية من قبل منظمة الصحة العالمية؛ ما أدى إلى 11 حالة وفاة و38 إصابة. ومع ارتفاع الطلب على الإمدادات الطبية، يضيف المنظري، فإن المنظمة تساعد في شراء وتسليم العناصر الأكثر احتياجا إلى المستشفيات والعيادات، مشيرا الى أن المكاتب القطرية للمنظمة، تعمل في البلدان التي تستضيف اللاجئين والمهاجرين والعائدين من السودان بالتعاون مع النظم الصحية الحكومية والشركاء؛ لضمان تقديم الرعاية الصحية الطارئة والخدمات الصحية الأساسية وخدمات التمنيع لآلاف الأشخاص الضعفاء الذين فر وا من العنف في السودان. وأكد أن الصراع في السودان يحد من تقديم الرعاية الصحية في الولايات المتضررة مباشرة من النزاع، بل حتى الولايات التي لا تعاني من القتال أيضا تعاني من نقص الإمدادات، خصوصا مع تدفق النازحين إليها هربا من ولايات النزاع. واعتبر المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة شرق المتوسط أن الحاجة لا تزال ماسة إلى الرعاية المتخصصة والخدمات الصحية اليومية ، مذكرا بأن الخطر قد زاد بخصوص تفشي الأمراض المنقولة عبر المياه والنواقل مثل الملاريا وحمى الضنك والكوليرا وأمراض الإسهال الأخرى والحصبة وشلل الأطفال.