أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن 70 في المائة من استثمارات أفراد الجالية المغربية مرتبطة بالعقار، مؤكدة حرص الوزارة على تسهيل ولوجهم للإدارة وتيسير مساهمتهم في تنمية بلدهم الأم إما عن طريق اقتناء سكن أو عقار للاستثمار. وأبرزت المنصوري، في معرض جوابها عن سؤال خلال جلسة الأسئلة الشفوية حول "التدابير المعتمدة للعناية بأفراد الجالية المغربية في مجال السكن" تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أن الوزارة نظمت النسخة الأولى من حملة مواكبة مغاربة العالم في الفترة ما بين 28 يوليوز و10 غشت 2022، وذلك عبر تجهيز فضاءات للاستقبال بجميع نقاط العبور كالمطارات والموانئ وأيضا بباحات الاستراحة، وتوفير جميع الخدمات التي تقدمها الوكالات الحضرية والتي قامت في إطار مواكبة المساعدة التقنية والإدارية بتعميم جهود الرقمنة بتخصيص نافذة لمغاربة العالم تمكنهم من مذكرة المعلومات الالكترونية؛ والمعالجة الإلكترونية للشكايات، و التواصل بخصوص العروض الترابية الموجهة للاستثمار. وسجلت المنصوري أن هذه الإجراءات مكنت من دراسة 3667 ملفا، حظيت 2853 بالموافقة أي بنسبة 78 بالمائة؛ وكذا تسليم 645 مذكرة للمعلومات التعميرية، 32 بالمائة منها رقمية. وأوضحت أنه بناء على تقييم النسخة الأولى لحملة مواكبة مغاربة العالم التي سجلت 1281 زائر، فقد قمت بتاريخ 12 يونيو 2023 باستصدار دورية عدد 3511، بغرض تنظيم النسخة الثانية من حملة مواكبة مغاربة العالم لصيف 2023 في شهر غشت القادم . وفي معرض ردها على سؤال آخر حول " البرامج الموجهة لفائدة العالم القروي في مجال إعداد التراب و التعمير و الإسكان"، تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار، أكدت الوزيرة أن المجال القروي يمثل 98 في المائة من التراب الوطني و 85 في المائة من الجماعات الترابية، وتعيش فيه حوالي 40 في المائة من الساكنة. وأفادت بأن الوزارة اشتغلت وفق مقاربة تشاركية، على بلورة برامج ورؤى تنموية مندمجة للمجال القروي، مشيرة إلى أنه على مستوى إعداد التراب الوطني، مكنت القراءة المجالية من تحديد 281 جماعة ترابية تفوق بها نسبة الهشاشة 73 في المائة، وتضم 3 ملايين من الساكنة الاجمالية للمغرب (179 جماعة منها تقع بالمجالات الجبلية). وأبرزت أن الوزارة قامت ببلورة برنامج للتنمية المندمجة للمجالات الهشة يهم كمرحلة أولى إنجاز مشاريع ترابية بين جماعية على مستوى ثلاثة جهات تتمركز فيها 32 في المائة من الجماعات الترابية الهشة وهي: مراكش-آسفي، بني ملال-خنيفرة ودرعة-تافيلالت، وتهم 29 جماعة ترابية تضم 200 ألف من السكان. كما يتم العمل، تضيف المنصوري، على دراسات تقنية لوضع تصور دقيق لهذه المشاريع خلال سنة 2023؛ ستتم أجرأتها على الصعيد الترابي ابتداء من سنة 2024، لافتة إلى أنه تم إعطاء الانطلاقة الرسمية للمرحلة الأولية الخاصة ببرنامج التنمية المندمجة للمجالات الهشة يوم الأربعاء 14 يونيو 2023 في جهة بني ملالخنيفرة، على أن يتم تعميم هذا البرنامج مستقبلا على باقي الجماعات الترابية الهشة. أما على مستوى التعمير والسكن، تسترسل الوزيرة، فقد تم تبني مقاربة جديدة للنهوض بالعالم القروي وذلك من أجل تعزيز التماسك الترابي والحد من التفاوتات المجالية وتحسين ظروف العيش لساكنة العالم القروي، منوهة إلى أن الحوار الوطني حول التعمير والإسكان خصص ورشة للعالم القروي وتقليص الفوارق الترابية، أثمرت العديد من التوصيات أهمها إعادة النظر في القانون الخاص بالتعمير في العالم القروي الذي تشتغل عليه هذه الوزارة حاليا؛ وضع حكامة خاصة تَتَلاَئَمُ مع خصوصيات المجالات القروية، تسريع تغطية المجالات القروية بوثائق التعمير (إلى حد اليوم تَمَتْ تغطية 84 في المائة من المجالات)؛ تفعيل المساعدة المعمارية والتقنية.