سجّل تجمع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمناسبة فاتح ماي، اليوم الإثنين، لهذه السنة حضوراً لقيادات أحزاب اليسار، أبرزها، عبد السلام العزيز، الأمين العام لحزب فدرالية اليسار الديمقراطي، ومصطفى البراهمة القيادي في حزب النهج العمالي، وعبد اللطيف اليوسفي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الموحد، وياسمين زكي القيادية بحزب التقدم والاشتراكية. وقالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بيانها بمناسبة عيد العمال إن هذه المناسبة الأممية تأتي "في ظل سياق وطني معقد وخطير مطبوع بتوالي الأزمات وتحميل المواطنين كلفة إخفاقات وسوء اختيارات الحكومات، تخلد الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فاتح ماي هذه السنة تحت شعار:لا لتدمير القدرة الشرائية، والمس بمكتسبات التقاعد، والإخلال بالاتفاقات الاجتماعية" وتابع البيان: "أمام الاستمرار المتصاعد لغلاء الأسعار، وبداية الانهيار التام للقدرة الشرائية، لكافة المواطنات والمواطنين، وارتفاع نسبة الفقر والبطالة، واتساع الفوارق الاجتماعية مقابل التجاهل الحكومي وعدم الوفاء بالالتزامات الاجتماعية وتغليب الهاجس الأمني على الاجتماعي والاغتناء الفاحش والمستفز واللامشروع للمضاربين وتجار الأزمات". وأضاف البيان، "فإن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، ومن موقعها التاريخي النضالي والكفاحي في الدفاع عن مطالب الطبقة العاملة، وقضايا عموم المواطنين، والتصدي لكل السياسات اللااجتماعية، ومواجهة مظاهر الظلم الاجتماعي وكل أشكال الفساد والريع والاحتكار، وبعد المسيرات الاحتجاجية الإقليمية ليوم 19 فبراير 2023، والإضراب العام الوطني في الوظيفة العمومية ليوم الثلاثاء 18 أبريل 2023، قد جعلت من تظاهرة فاتح ماي 2023 محطة للإاحتجاج الوطني والتعبير عن الغضب الشعبي من التعاطي الحكومي مع الأزمة الاجتماعية وذلك من أجل، زيادة عامة استثنائية في أجور الموظفين وأجراء القطاع الخاص لمواجهة الارتفاع غير المسبوق للتضخم وغلاء الأسعار، تنفيذ التزامات اتفاق 30 ابريل 2022 وتنزيل مقتضيات ميثاق مأسسة الحوار الاجتماعي، فرض احترام الحريات النقابية، ومقتضيات مدونة الشغل، التصدي لكل المخططات التي تستهدف مكتسبات التقاعد والحق في ممارسة الإضراب، إيقاف مسلسل إغلاق المقاولات وتسريح العمال، والعمل على معالجة النزاعات الاجتماعية، دعم استثنائي للأسر المتضررة مع إجراءات ضريبية مستعجلة لتخفيض أسعار المواد الأساسية وتسقيف أسعار المحروقات".