تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية الولائية، بتاريخ 27 أبريل 2023 من توقيف 13 شخصا موالين لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية" الإرهابي، تتراوح أعمارهم بين 19 و 49 سنة. وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد قامت النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف بالإشراف المباشر على إجراءات التدخل وتوقيف المشتبه فيهم، وذلك في عمليات أمنية شملت مدن الدارالبيضاء، بني ملال، المحمدية، خنيفرةتمارةتيفلت، طنجة، القصر الكبير، الريصاني وبركان. وأضاف البلاغ أنه وفي هذا الإطار، أسفرت عمليات التفتيش المنجزة بمنازل الموقوفين عن حجز مجموعة من المعدات والدعامات الرقمية التي سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية، بالإضافة إلى إصدارات مكتوبة تتضمن خطب لمنظري الفكر المتطرف ومنشورات تبيح العمليات الانتحارية وتحرض على العنف. وتشير المعطيات الأولية للبحث بحسب ذات البلاغ، أن بعض المشتبه فيهم تورطوا في الإعداد لتنفيذ مشاريع تخريبية استهدفت منشآت حيوية وطنية حساسة، إضافة إلى عناصر ومؤسسات أمنية في إطار عمليات "الإرهاب الفردي"، حيث انخرطوا فعليا في التحضير المادي لهذه المخططات عن طريق رصد وتحديد الأهداف بالموازاة مع القيام بأبحاث مكثفة بغية الحصول على المعلومات بخصوص كيفية صناعة المتفجرات. كما أوضحت التحريات تمكن بعض المشتبه فيهم من نسج علاقات مشبوهة مع عناصر إرهابية خارج المغرب بهدف التنسيق للإلتحاق بإحدى فروع تنظيم "داعش" خاصة بمنطقة الساحل والصحراء. هذا وقد تم وفق ذات البلاغ، الاحتفاظ بالأشخاص الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية، على ذمة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع مخططاتهم ومشاريعهم الإرهابية، وكدا رصد التقاطعات والارتباطات الاقليمية والدولية المحتملة لهم بالتنظيمات الإرهابية خارج المغرب.