كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية (البسيج)، عن تفكيك خلية إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص موالين لتنظيم "داعش" الإرهابي للاشتباه في تورطهم في التحضير لتنفيذ مخططات إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام. وأفاد بلاغ للمكتب، أن تفكيك هذه الخلية الإرهابية جاء على ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقال المصدر، إن عناصر القوات الخاصة التابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني باشرت إجراءات التدخل والتوقيف في عمليات متفرقة ومتزامنة، استهدفت المشتبه فيهم بكل من سوق الأربعاء الغرب وتطوان والعرائش. وبحسب البلاغ، مكنت عمليات التفتيش المنجزة في منازل الموقوفين، من حجز أسلحة بيضاء ومجموعة من المنشورات تمجد الفكر المتطرف ل"داعش" وتحرض على العنف، وكذا إصدارات مكتوبة تخص تتبع الأنشطة الإرهابية للجماعات المنضوية تحت لواء "داعش" بمنطقة الساحل؛ بالإضافة إلى معدات ودعامات رقمية سيتم إخضاعها للخبرات التقنية الضرورية. وذكر البلاغ، أن المعلومات الأولية للبحث تشير إلى أن المشتبه فيهم الذين أعلنوا "الولاء" لتنظيم "داعش" الإرهابي كانوا يخططون لتنفيذ سلسلة من المشاريع الإرهابية الخطيرة، حيث قاموا لتحقيق هذا الغرض بإعداد وتوضيب عدة محتويات رقمية توثق لمخططاتهم الإرهابية. وأوضحت الأبحاث والتحريات، وفقا للمصدر ذاته، أن المشتبه فيهم الموقوفين كانوا يعتزمون الفرار خارج المغرب من أجل الالتحاق بمعسكرات "داعش" بمنطقة الساحل بعد تنفيذهم مخططاتهم الإرهابية، بتنسيق ومساعدة من أحد العناصر التابعة لهذا التنظيم الإرهابي. وأشار بلاغ "البسيج"، إلى أنه تم وضع أعضاء هذه الخلية الإرهابية تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي الذي يجريه المكتب المركزي للأبحاث القضائية تحت إشراف النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب؛ وذلك للكشف عن طبيعة الارتباطات لهذه الخلية الإرهابية، وتحديد كافة مخططاتها ومشاريعها التخريبية. وخلص البلاغ، إلى أن توقيف هؤلاء المشتبه بهم، يأتي في سياق مطبوع بتنامي مخاطر التهديد الإرهابي وحرص التنظيمات الإرهابية العالمية والأقطاب الجهوية المتفرعة عنها على الرفع من عملياتها التخريبية.