كيف اخترت المشاركة في الانتخابات المقبلة وكيلا للائحة حزب العدالة والتنمية بالحسيمة فيما أنت أمين عام لحزب آخر هو حزب العهد الديمقراطي؟ أنا لم أترشح باسم العدالة والتنمية، ولكنه هذا تحالف محلي بين حزبنا وحزب العدالة والتنمية، لمواجهة التحكم الذي يمارسه حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة. وهذا التنسيق الحزبي كان في الانتخابات السابقة الجماعية. هل ستحمل المنشورات الانتخابية رمزي الحزبين: العهد والعدالة والتنمية معا، أم أن ستكون برمز العدالة والتنمية فقط؟ هذه مسألة تقنية، وسنحسم فيها في الأيام المقبلة. نحن في حزب العهد قدمنا في الانتخابات التشريعية المقبلة 75 لائحة وطنيا. باستثناء دائرة الحسيمة هي التي قررنا التحالف فيها مع العدالة والتنمية فيها، والإخوان في العدالة والتنمية قرروا داخل الأمانة العامة أن يدعموا لائحتي وأن لا يقدموا مرشحين لهم بالحسيمة. بالأمس القريب شكلتم تحالفا مع الحزب المغربي الليبرالي رفضتم فيه الارتهان لقطبية الحزبية بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. فكيف انقلبت على هذا والتحقت بأحد هذين القطبية؟ صحيح أننا شكلنا تحالفا مع الحزب الليبرالي ضد هذه القطبية في الأول مع أننا كنا دائما نقول أن الأصلح بين القطبين هو حزب العدالة والتنمية ولم نخفِ الأمر، وبما أن الأستاذ زيان قرر مقاطعة الانتخابات فإننا التقينا مع حزب العدالة والتنمية في مواجهة التحكم. لماذا اقتنعتم بمقولة التحكم التي يروج لها حزب العدالة والتنمية ويقصد بها حزب الأصالة والمعاصرة؟ هذا الحزب (البام) يريد التحكم في المشهد السياسي بأكمله فهو يسرق الأعضاء من كل الأحزاب، عبر الضغط عليهم في رزقهم ومشاريعهم، فنحن في حزب العهد عانينا كثيرا من تحكم هذا الحزب الذي تمكن من الفوز في الانتخابات الجماعية بالحسمية عن طريق استقطاب منتخبينا بالضغط عليهم، فكان يخيرهم بين توقيف مشاريعهم أو الالتحاق بحزب الجرار، "هذا الحزب سرق لينا كل منتخبينا في الحسيمة". أمام هذا الوضع قررت التنسيق مع العدالة والتنمية لمواجهة هذا التحكم، الذي إذا استمر في ممارساته سيفرغ كل الأحزاب من طاقاتها وأعضاءها من أجل الهيمنة على الحقل السياسي برمته. كيف تنظر لإشراك حزب العدالة والتنمية لوجوه سلفية سبق أن عبرت عن مواقف سلبية من الديمقراطية وحقوق الإنسان؟ نحن في حزب العهد نختلف مع حزب العدالة والتنمية في مجموعة من الأمور، ولكننا نلتقي معهم فقط في مقاومة ومواجهة التحكم، كما أنه لا يمكنني الحديث عن حزب لست مسؤولا عنه ويبقى حرا في اختياراته التنظيمية.