عبد القادر الحجاجي الدوحة (و م ع) بمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية مباراة المغرب وكندا برسم الجولة الثالثة من المجموعة السادسة من منافسات كأس العالم فيفا قطر 2022، مساء اليوم الخميس، بانتصار المنتخب المغربي بهدفين لهدف واحد على كندا وتأهله للدور الثاني، عمت فرحة هستيرية مدرجات ملعب الثمامة التي غصت بالآلاف من الجماهير المغربية خصوصا، الرسمية منها والشعبية، التي حجت عن بكرة أبيها من كل بقاع العالم لمساندة الأسود في هذا المحفل الكروي العالمي. فمع صافرة الحكم البرازيلي رافائيل كلاوس انطلقت فرحة عارمة عمت جنبات هذا الملعب الجميل حيث تبادل اللاعبون والجماهير التحايا وتقاسموا لحظات فرح زينتها الاعلام المغربية والاناشيد الوطنية والشعارات الممجدة لهذا الانجاز والمعبرة عن فرحة كبيرة انتظرها المغاربة منذ مكسيكو 1986 حين كتب أصدقاء المايسترو الراحل عبد المجيد الظلمي جزءا من تاريخ المنتخب الوطني، كأول منتخب عربي وإفريقي يعبر الى الدور الثاني من نهائيات كأس العالم. أما الساحات الخارجية لملعب الثمامة، الذي يتسع لأزيد من 44 ألف متفرج ، فتحولت الى فضاء للرقص والغناء وتبادل التهاني والتقاط الصور وترديد الأغاني من قبل الجماهير المغربية التي انضمت إليها الجماهير العربية التي أبت إلا أن تساند الأسود ممثل العرب وإفريقيا في دور الثمن في بادرة ستسجل في كتاب ذكريات مونديال العرب بقطر. وانطلقت بعد ذلك الاحتفالات على طول الممرات وبالشوارع المؤدية الى وسط مدينة الدوحة، وتحديدا سوق واقف قبلة الجماهير التي فاضت من الملعب ومن فضاءات المشجعين بالكورنيش وبحديقة البدع فيما اختار جزء من الجمهور مواصلة الاحتفال من أمام مقر إقامة الفريق الوطني بمنطقة الخليج الغربي بالدوحة. أما أبراج دوحة الخير الشاهقة فتزينت بالأعلام الوطنية احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي الذي يشكل مصدر اعتزاز للمغاربة وللعرب من المحيط الى الخليج ولإفريقا ،العمق الاستراتيجي للمغرب. وفي فضاء سوق واقف الذي يجمع بين عبق التاريخ ونبض الحداثة، تجمع المغاربة ومعهم الجمهور العربي وبعض الجماهير العالمية العاشقة للأسود في مشهد مهيب وفي جو مفعم بالتآخي والتعايش والتسامح في ليلة ستطول بكل تأكيد ليس هنا في هذا الفضاء الجميل فقط، بل في جميع المدن المغربية وفي جميع بقاع العالم أينما وجد المغاربة وعشاق الاسود. لقد صنع الاسود فرحة كبيرة اليوم الخميس بانتصار على كندا بهدفين لواحد من توقيع المايسترو حكيم زياش والقناص يوسف النصيري ليحجز المنتخب بذلك تذكرة العبور للدور الثاني من كأس العالم (فيفا قطر 2022) متصدرا لمجموعته السادسة التي لقبها المتتبعون بالمجموعة الحديدية وليعيد الى الأذهان انجاز مكسيكو 1986 بقيادة الراحل المهدي فاريا. كما أن هذا التأهل الذي انتزعه الاسود بجدارة واستحقاق يعد الأول بقيادة مدرب مغربي في شخص وليد الركراكي الذي تمكن من صنع فريق تنافسي أصبح مهاب الجانب، ومن صنع لحظات فرح طال انتظارها.