علم موقع "الأول"، أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من أجل حفل تدشين المحطة الطرقية الجديدة، بالإضافة إلى المسرح الكبير بالرباط، يوم غد الأربعاء 09 نونبر 2022. وأفادت مصادر مطلعة ل"الأول"، أنه تم إبلاغ أعضاء مجلس المدينة بالاستعداد لحفل التدشين الذي ستشهده المحطة الطرقية الجديدة المتواجدة بمدخل العاصمة الرباط، والتي تم بناؤها بمواصفات دولية. وحسب ذات المصادر، فإنه من المنتظر أن يتم أيضا تدشين المسرح الكبير، المتواجد على ضفاف نهر أبي رقراق، والذي تم الانتهاء من تشييده قبل أشهر حيث تم إحداثه بمواصفات جديدة ومتطورة. ويأتي مشروع المحطة الطرقية الجديدة للرباط، الذي أشرف الملك، يوم الجمعة 27 أكتوبر 2020، على إعطاء انطلاقة أشغاله، في انسجام تام مع أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط المسمى "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية". وتم إنجاز هذا المشروع المهيكل على قطعة أرضية على مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وهي مصممة وفق هندسة معمارية حديثة تتيح تثمين الفضاءات، من أجل تدبير سلس لحركة المسافرين، حيث تم تزويدها بتجهيزات تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات. ويشتمل هذا المشروع الذي خصص له وعاء عقاري تفوق مساحته 8 هكتارات، بمساحة مغطاة قدرها 21 ألف و617 متر مربع، والذي يرتبط مباشرة بالطريق السيار الرباط -الدارالبيضاء، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين، ومرآب لوقوف السيارات لمدة قصيرة (24 مكان)، وآخر للركن لمدة أطول (20 مكان)، فضلا عن فضاءات للإطعام والانتظار. وتم رصد 160 مليون درهم (دون احتساب التهيئة الخارجية) كغلاف مالي لتشييد المحطة الطرقية، حيث عهد بإنجازه لشركة "الرباط الجهة للتهيئة"، في أجل 36 شهرا، وذلك في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وجماعة الرباط. وبُني المسرح على ضفاف نهر أبي رقراق بتصميم من المهندسة المعمارية العراقية البريطانية الشهيرة الراحلة، زها حديد، التي توفيت سنة 2016، وتبلغ مساحته 47 ألف متر مربع، ويمثل أيقونة جديدة يتزين بها المغرب. وسيشكل هذا الصرح المعماري فضاء ثقافيا متعدد الوظائف، قادرا على استيعاب مختلف العروض المسرحية وعروض الأوبرا، كما يضم المسرح قاعة كبيرة من ألفي مقعد تتمتّع بخدمات سمعية بصرية تتطابق مع آخر ما وصلت إليه المعايير الدولية في الدقة والجودة في تقديم العروض. وتم تشييد المسرح بمحاذاة معلمتي صومعة حسان وضريح محمد الخامس، وقد تطلب إنجازه استثمارا إجماليا قدره مليارا و677 مليون درهم، ويشتمل على مسرح يتسع ل7000 مقعد، وقاعة للعروض تتسع لألفي متفرج، إلى جانب جميع المرافق الضرورية.