يروم إحداث محطة طرقية جديدة بمدينة الرباط بمواصفات عالية، تأهيل العاصمة وتعزيز بنياتها التحتية عبر تمكينها من محطة طرقية من شأنها خلق دينامية على المستويين المحلي والوطني وتحسين خدماتها المقدمة للمسافرين. ويهدف هذا المشروع، الذي أشرف جلالة الملك محمد السادس الجمعة الماضي على إعطاء انطلاقة أشغال إنجازه إلى المساهمة في تحسين صورة العاصمة الإدارية للمملكة وتعزيز جاذبيتها، مما ينسجم تماما مع أهداف البرنامج المندمج لتنمية مدينة الرباط المسمى "الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية"، والارتقاء بالرباط إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى وتمكينها من بنيات تحتية في مستوى مكانتها، والتي تستجيب لانتظارات السكان المقيمين والزوار.
وسيتم إنجاز المحطة الطرقية للرباط على قطعة أرضية على مقربة من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وهي مصممة وفق هندسة معمارية حديثة تتيح تثمين الفضاءات، من أجل تدبير سلس لحركة المسافرين، حيث سيتم تزويدها بتجهيزات تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مجال الأمن والسلامة وجودة الخدمات.
وسيشتمل هذا المشروع الذي خصص له وعاء عقاري تفوق مساحته 8 هكتارات، بمساحة مغطاة قدرها 21 ألف و617 متر مربع، والذي سيرتبط مباشرة بالطريق السيار الرباط -الدارالبيضاء، على 46 رصيفا لحافلات نقل المسافرين، ومرآب لوقوف السيارات لمدة قصيرة (24 مكان)، وآخر للركن لمدة أطول (20 مكان)، فضلا عن فضاءات للإطعام والانتظار.
ومن شأن المحطة المزمع إنجازها، والتي رصد لها غلاف مالي بقيمة 160 مليون درهم (دون احتساب التهيئة الخارجية)، المساهمة في تيسير حركة المرور داخل المدينة، وخفض معدل التلوث، علاوة على التدبير الأمثل لنقل المسافرين، لاسيما من خلال تحسين الخدمات المقدمة.
وسينجز هذا المشروع، الذي سيعهد بإنجازه لشركة "الرباط الجهة للتهيئة"، في أجل 36 شهرا، وذلك في إطار شراكة بين وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، وجماعة الرباط.
ويأتي مشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة للرباط، ذات القيمة المضافة العالية، لتنضاف إلى مختلف الأعمال والمبادرات التي يقودها جلالة الملك، على مستوى الجهة، والرامية إلى تحسين ظروف عيش الساكنة المحلية، وتعزيز الخدمات والبنيات الأساسية والتنمية المندمجة، المتوازنة والشاملة لعاصمة المملكة، وستكون المحطة، الأولى من حيث التجهيزات على الصعيد الإفريقي.