فاز اليساري لولا دا سيلفا في الانتخابات الرئاسية البرازيلية، وذلك بعد تفوقه على منافسه الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو، وفقا للمحكمة العليا للانتخابات في البرازيل. حيث حصل دا سيلفا على 50,9% من الأصوات، فيما صوت 49,1% لبولسونارو، لتكون نهاية أكثر حكومة يمينية في البرازيل منذ عقود. وأعلن عن فوز لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في منتصف الليل. وقالت المحكمة الانتخابية العليا (TSE) إن الانتخابات جرت "بطريقة رياضية" ، حيث حصل لولا على 50.9٪ من الأصوات المصدق عليها مقابل 49.2٪ لبولسونارو. وقال لولا في كلمة ألقاها بعد إعادة انتخابه إن "البرازيل بحاجة إلى السلام والوحدة"، مشيرا إلى أن بلاده "عادت" إلى الساحة الدولية ولم تعد تريد أن تكون "منبوذة". ويمثل انتصار لولا رفضا للشعبوية اليمينية المتطرفة التي يجسدها بولسونارو، الذي كان مدعوما من تحالف يميني واسع، ولكن شعبيته عانت من تعامله مع تفشي كوفيد-19، حيث أظهرت البرازيل واحدة من أكبر الخسائر في العالم بعدد الوفيات. وكان لولا، أيقونة اليسار البالغ من العمر 77 عامًا، قد نفّذ عقوبة بالسجن بتهمة الفساد (2018-2019) قبل أن يأمر القضاء بإخلاء سبيله. وأشار صحافيّون في وكالة فرانس برس إلى إطلاق ألعاب ناريّة وهتافات في مُدن برازيليّة كبرى مثل ريو دي جانيرو وساو باولو بعد إعلان فوز لولا. وتجمّعت حشود خارج مقرّ إقامة لولا في ساو باولو حيث كان يُتابع فرز الأصوات. وقالت ماري ألفيس سيلفا (53 عامًا) وهي تبكي في ساو باولو "إنّها دموع الفرح، لقد تأثّرتُ جدًا! لولا سيُنقذنا من الفاشيّة". من جهتها، قالت كارولينا فرييو، وهي موظّفة كانت ترتدي فستانًا أحمر طويلًا وتحتفل في حانة بكوباكابانا في ريو دي جانيرو، "إنّه شعور لا يوصَف. لولا سيُغيّر كلّ شيء".