قال القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، إنه "غير مقبول" أن يكون نائب الأمين العام للحزب جامع المعتصم مكلفا بمهمة في ديوان رئيس الحكومة عزيز أخنوش. وانتقد أفتاتي ضمن تصريح لموقع "الأول"، موقف عبد الإله بنكيران المدافع عن نائبه جامع المعتصم، وأكد أنه "موقف خاطئ ويجب تصحيحه لأن خصوم الإصلاح يجب مناهضتهم والابتعاد عنهم ما بَعُدَ ما بين السماء والأرض وليس العمل إلى جانبهم". وأضاف: "لا يحق للأمين العام ولا لنائبه الاستمرار في مخالفة ما هو من العرف النضالي السياسي بالضرورة، والخلط حيث ينبغي الفرز، والتمايز بين خط الإصلاح وأدوات السلطوية والفساد"، مستطردا: "الأمين العام كنائبيه مهمتهم التفرغ لشؤون الحزب تفرغا كاملا ناجزا". واعتبر أفتاتي أن مكلف بمهمة لدى رئاسة الحكومة ومستشار لرئيس الحكومة أمر سيان من الناحية السياسية بالنسبة لحزب مثل العدالة والتنمية، لسبب بسيط، بحسبه، وهو وقوف ما يطلق عليه ب"الكمبرادور والبؤس الرديف" وراء ذلك وبخلفية قال عنها "مضرة بالحزب ومشوشة على مواقف جامع المعتصم". وشدد القيادي الحزبي نفسه على ضرورة استقالة المعتصم من ديوان أخنوش وتدخل الأمانة العامة ل"البيجيدي" لإعادة الأمور إلى نصابها، "تحصينا لإسهامات الحزب الكفاحية الإصلاحية وانحيازا للشعب صاحب السلطة ومواجهة البنية الاستبدادية والاستغلال و السطو على السلطة والثروة". أفتاتي الذي أعرب ل"الأول"، عن تفاجئه من الخبر أساسا، مبرزا أنه لم يكن يعرف أن المعتصم جزء من ديوان رئيس الأغلبية الحكومية بقيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، حذّر قائلا: "إن عدم معالجة النازلة قد يفتح الباب للتيه والضياع السياسي ولحالات شرود ومهمات في المركز أو في الجهات والجماعات الترابية تسند رموز الفساد عناوينه البارزة".