أفادت منظمة هنكاو الحقوقية أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت النار والغاز المسيل للدموع على متظاهرين في سقز (في محافظة كردستان الإيرانية)، مسقط رأس مهسا أميني، بعد إحياء ذكرى وفاتها الأربعاء، حيث احتشد العشرات بالمقبرة متحدين بذلك الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة لتكريمها مع انتهاء فترة الحداد. وقالت جمعية هنكاو النروجية التي تراقب انتهاكات الحقوق في محافظة كردستان على تويتر "قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع وفتحت النار على الناس في ساحة زندان ببلدة سقز". من جهتها أكدت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية وقوع اشتباكات الأربعاء بين قوات الأمن ومشاركين في إحياء أربعينية أميني. وأشارت الوكالة أنه "انقطعت خدمة الإنترنت في سقز لاعتبارات أمنية"، مضيفة أن عدد من تجمعوا بلغ نحو عشرة آلاف. ويصادف الأربعاء مرور 40 يوما على وفاة أميني ونهاية فترة الحداد. وخلال تجمعهم بمقبرة آيجي في سقز، ردد العشرات من النساء والرجال: "امرأة، حياة، حرية" و"الموت للديكتاتور"، بحسب أشرطة فيديو بثت على منصات التواصل. ووفق ناشطين في مجال حقوق الإنسان، حذرت أجهزة الأمن عائلة أميني من إقامة مراسم أربعينيتها والطلب من الناس زيارة قبرها الأربعاء في محافظة كردستان وإلا "عليهم أن يقلقوا على حياة ابنهم". والثلاثاء نشرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" بيانا قالت إن العائلة أصدرته جاء فيه "نظرا للظروف ومن أجل تجنب أي مشكلة مؤسفة، لن نحيي ذكرى مرور 40 يوما" على وفاة مهسا. كما أظهرت صور نشرتها منظمة "هنكاو" غير الحكومية تواجدا كثيفا لقوات الأمن اعتبارا من مساء الثلاثاء في سقز، وقد تكون مداخل المدينة أغلقت. رغم ذلك دخل عشرات السكان إلى البلدة الأربعاء، إما عبر الحقول وعلى طول الطرقات بالسيارات أو دراجات نارية بحسب الصور التي نشرتها منظمة هنكاو التي يوجد مقرها في النرويج. (أ ف ب)