لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم خلال مظاهرات خرجت في محافظة كردستان الإيرانية احتجاجا على وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من طرف شرطة الأخلاق، بحسب ما أعلنه المحافظ أمس الثلاثاء. وحسب وكالة فارس الإيرانية، فقد صرح المحافظ اسماعيل زاري كوشا بأن "الضحايا الثلاثة قتلوا في ظروف مشبوهة" في إطار ما أسماه ب"مخطط للعدو" دون أن يحدد تاريخ هاته الوفيات. وأضاف ذات المتحدث قائلا: "أحد مواطني مدينة ديواندره قتل بسلاح عسكري من نوع لا تستخدمه أي من رتب القوات المسلحة"، مضيفا أن شخصا آخر قتل في مدينة سغز "وترك داخل سيارة قرب مستشفى"، فيما لم يدل بأي معطيات بخصوص حالة الوفاة الثالثة. وقد خلف خبر وفاة مهسا أميني، الجمعة، بعد توقيفها من قبل وحدة الشرطة المكلفة بتطبيق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها الجمهورية الإسلامية على النساء؛ بما في ذلك إلزامية وضع الحجاب في الأماكن العامة، حالة من الغضب الشعبي، حيث خرج المئات من الإيرانيين للشارع للتنديد بهذا الفعل الإجرامي الصادر عن السلطات الإيرانية التي تمارس إرهابها على مواطنيها. وأوضحت تقارير إعلامية أن الشرطة، قامت يوم الأحد الماضي، باعتقال عدد من المحتجين وأطلقت الغاز المسيل للدموع في محافظة كردستان الإيرانية مسقط رأس الشابة، حيث تظاهر نحو 500 شخص وحطموا نوافذ السيارات وأشعلوا النار في حاويات القمامة. وأكدت وكالة فارس الإيرانية أن الشرطة فضت أول أمس الإثنين، مظاهرات في طهران "باستخدام العصي والغاز المسيل للدموع"، مضيفة أن "مئات الأشخاص أطلقوا هتافات منددة بالسلطات الإيرانية، والبعض منهم خلعوا الحجاب". ويشار إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية أصدرت بيانا عقب حادثة وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني، طالبت من خلاله بمحاسبة المسؤولين الإيرانيين عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان.