قررت المحكمة الابتدائية بمدينة سلا اليوم الإثنين 17 أكتوبر الجاري، تأخير محاكمة الصحافية حنان بكور، المتابعة إثر شكاية تقدم بها ضدها حزب التجمع الوطني للأحرار، القائد للائتلاف الحكومي. وأرجأت هيئة الحكم جلسة المحاكمة في طورها الابتدائي إلى غاية 21 نونبر القادم، وذلك بناء على تقدُّم دفاع الطرف المدني بمذكرة كتابية. وتعدّ هذه الجلسة الثالثة التي يتم تأجيلها منذ تفجر هذه القضية شهر أكتوبر من العام الفائت، ولقد تميزت بحضور محامي حزب "الحمامة" الذي تغيب عن الجلستين الفارطتين بينما حضرتهما حنان بكور ودفاعها. وكان حزب "الحمامة" قد طالب بمتابعة الصحافية السابقة ب"أخبار اليوم" حنان بكور في حالة اعتقال، من أجل جرائم "الوشاية الكاذبة والتبليغ عن جريمة خيالية وتوزيع تركيبة مكونة من صورة شخص دون موافقته، و"بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة والتشهير والتحريض على الكراهية والعنف"، فيما قررت النيابة العامة بسلا ملاحقتها في حالة سراح بصك اتهام يتضمن "بث وتوزيع وقائع كاذبة باستعمال الأنظمة المعلوماتية، بقصد المساس بالحياة الخاصة للأشخاص أو التشهير بهم" وفقا للفصل 447.2 من مجموعة القانون الجنائي. وتعود ملابسات هذا الملف الذي جرّ على الحزب القائد للأغلبية الحكومية انتقادات لاذعة، إلى تدوينة لحنان بكور كانت قد نشرتها على حسابها ب"فيسبوك" شهر شتنبر من العام الماضي، تفاعلت عبرها، على غرار عدد من رواد التواصل الاجتماعي، مع حادث وفاة القيادي الحزبي عبد الوهاب بلفقيه. وسجلت بكور في تدوينتها، موضوع المتابعة، استغرابها كيف قبلت امباركة بوعيدة، القيادية في حزب التجمع الوطني للأحرار والرئيسة الحالية لجهة كلميم وادنون، أن تتم عملية انتخاب مجلس الجهة، بينما زميل لها بين الحياة والموت. في إشارة إلى بلفقيه الذي كان حينها في المستشفى يصارع الموت إثر تعرضه لطلق ناري.