بلغ عدد الترشيحات التي وضعت لعضوية المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية، في المؤتمر الوطني التاسع المنعقد في بوزنيقة، 250 ترشيحا، حسب ما أكدته مصادر "الأول". وأوضحت مصادر قيادية ل"الأول"، أن تقديم هذا الكم من الترشيحات لعضوية المكتب الوطني، الذي لا يجب أن يتجاوز 33 عضوا في الحد الأقصى، فاجئ الحاضرين بمن فيهم الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر الذي يتتبع أطوار هذه المحطة التنظيمية عن كثب. وكشفت ذات المصادر أن إدريس لشكر يبحث عن "تخريجة"، للخروج من هذه "الورطة"، التي لم يكن يتوقعها، خصوصا وهو الذي يحب أن "يضبط" أمور التنظيم، تضيف مصادرنا. وبخصوص "التخريجات" المقترحة على لشكر، أفادت مصادرنا أنه يمكن أن يتوجه المؤتمر إلى إرجاء انتخاب المكتب الوطني إلى حين انعقاد المجلس الوطني، على ألَّا يتجاوز العدد عند انعقاده 160 عضوا، وتفويض هذه الصلاحية إلى هذه الهيئة التي تعد ثاني أعلى هيئة تقريرية بعد المؤتمر الوطني. أما بخصوص الأسماء المرشحة لخلافة عبد الله الصيباري على المنظمة الشبيبية، فقد أفادت مصادر "الأول"، أن هناك خمسة أسماء مرشحة لخلافته. وحسب المصادر، فإن من بين الأسماء المرشحة بقوة هناك فادي الوكيلي، الكاتب الإقليمي للشبيبة الاتحادية بتطوان، بالإضافة إلى صابرين الموساوي، عضوة الشبيبة القادمة من وجدة. ومن الأسماء المرشحة لدخول غمار المنافسة على الكتابة العامة للشبيبة هاجر أوموسى والمعتمد محمد بالإضافة إلى سميحة العصب. وانطلقت أشغال المؤتمر الوطني للشبيبة الاتحادية أمس الثلاثاء، ببوزنيقة، في ظل غياب عدد من قياديي الشبيبة، وبحضور عدد من أعضاء المكتب الذين قدموا استقالتهم منه. وأفادت مصادر قيادية ل"الأول"، أن المؤتمر المنعقد حاليا جاء بعد جمود تنظيمي شهدته الشبيبة، حيث لم يخضع للمساطر الجاري بها العمل، فأغلب مكاتب الفروع إما في وضعية جمود أو انتهت صلاحيتها ولم تقم بالتجديد، كما أن مسطرة الانتداب لم تحترم القوانين المؤطرة للعملية، وأن الأمور كانت "على المقاس". وتابعت ذات المصادر أن القوانين المؤطرة للمؤتمر تقتضي أن تجتمع اللجنة الوطنية، وفي حالة تعذر ذلك، يجتمع المجلس الوطني، للبث في عدد من الأمور التنظيمية وكذلك الأوراق قبل أن يتم طرحها في المؤتمر، وهو ما لم يحدث حيث لم تجتمع اللجنة الوطنية ولم يعقد المجلس الوطني اجتماعه، ما يخالف النظم الداخلية للشبيبة. وكشفت ذات المصادر أن الحاضرين للمؤتمر ليسو منتدبين وفق المساطر المؤطرة لهذه العملية، مؤكدة أن تدخل ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، بعدة أشكال للتحكم في مسار الشبيبة هو ما أدى إلى هذه النتيجة، مضيفة أنه حتى الوثائق التي سيتم طرحها على المؤتمرين لنقاشها هي نفسها التي طرحت في المؤتمر السابق مع تعديلات طفيفة.