على بعد أيام قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية ل7 أكتوبر المقبل، تلقى حزب الاستقلال بفاس ضربة موجعة، تمثلت في نزوح جماعي لمجموعة من مناظليه، بينهم مستشارين جماعيين و أعضاء في لجنته المركزية، مباشرة بعد زيارة أمينه العام حميد شباط، للولايات المتحد الأمريكية، نهاية الشهر الماضي ، مما سيزيد من ترهله التنظيمي و تضعف قدرته التنافسية في النزال الانتخابي المقبل بمدينة فاس. حيث أعلنت أحزاب التحالف الحكومي – يتعلق الأمر بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار و التقدم و الاشتراكية و حزب الحركة الشعبية -، عن التحاق عدد مهم من المستشارين الجماعيين أغلبهم من حزب الاستقلال بينهم أعضاء اللجنة المركزية، لتعزيز صفوفهم التنظيمية استعدادا لخوض معركة الانتخابات البرلمانية. واستغل ‘‘رشيد الفايق‘‘ و وكيل لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار بفاس افتتاح مقر جديد لحزبه نهاية الأسبوع الماضي بحضور محمد عبو وزير الصناعة و التجارة الخارجية، و مدير ديوانه، بمقاطعة سايس لتقديم عشرات الملتحقين بحزبه، أبرزهم ‘‘ زبير بونوة‘‘، نائب سابق لرئيس أكبر مقاطعة بفاس، إلى جانب مستشارين موالين له، و يتعلق الأمر بكل من الواضح العلوي ‘‘اسماعيلي‘‘، و‘‘ سعاد السملالي‘‘ أحد الوجوه المقربة من حميد شباط، إضافة إلى عبد الإله نفيس عضو اللجنة المركزية لحزب الاستقلال. الخطوة ذاتها كان أعلن عنها حزب التقدم و الإشتراكية في شخص كاتبه الإقليمي، بالتحاق، كل من عبد الله الهادف أحد أعيان حزب الإستقلال و نائب رئيس مقاطعة ازواغة و السلاسي الرئيس السابق لذات المقاطعة إحدى القلاع الانتخابية السابقة لشباط، رفقة أتباعهم في الحزب. وتحدثت مصادر ‘‘الأول‘‘، عن قرب إعلان حزب الحركة الشعبية، بإقليم مولاي عقوب عن إعلان التحاق قرابة 20 مستشار جماعي، أغلبهم منتسبين إلى حزب الاستقلال، عن الهجرة الجماعية إلى حزب السنبلة. و أضافت ذات المصادر أن العملية يقودها، أخ رئيس جماعة سبع رواضي ‘‘ إدريس وهيب‘‘، وكيل لائحة حزب العنصر بذات الإقليم.