ينظر قاضي الطلبات المستعجلة في مجلس الدولة بفرنسا، اليوم الجمعة، في ملف الإمام المغربي حسن إيكويسن، المهدد بالطرد من التراب الفرنسي بموجب طلب تقدّم به وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، شهر يوليوز الفائت. ويرتقب أن تحسم أعلى هيئة قضائية إدارية في غضون 48 ساعة، مصير الإمام المغربي الحامل للجنسية الفرنسية والذي يحظى بشعبية واسعة بين أوساط الجالية المسلمة في بلاد "موليير"، كما يتابعه الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي الشهرة التي اتسعت مساحتها بعدما اتهمه وزير داخلية فرنسا ب"معاداة السامية والمرأة ودعوته إلى الكراهية والعنف ضد الجالية اليهودية على وجه الخصوص". وسبق لمحكمة باريس الإدارية، أن أصدرت مطلع شهر غشت الجاري قرارا يقضي بتعليق ترحيل الداعية الإسلامي المذكور إلى المغرب، وذلك "حفاظا على حياته الخاصة والأسرية" غير أنه فور صدور قرار المحكمة، تقدم وزير الداخلية جيرالد دارمانان بطلب استئناف أمام مجلس الدولة، أعلى محكمة إدارية. إلى ذلك، فجّر موقع "ميديابارت" الفرنسي مفاجأة من العيار الثقيل، عندما كشف أن جيرالد دارمانان كان على صلة بحسن إيكويسن قبل الانتخابات البلدية لعام 2014 في مدينة Tourcoing، موردا أنه حاول استمالته خلال لقاء جمع بينهما في عشاء خاص، لأغراض انتخابية، حضره حوالي عشر شخصيات من الجالية المسلمة المحلية. ووفقا للموقع الفرنسي دائما، فقد تبادل الرجلان المجاملات والنصائح، وذلك على هامش الانتخابات البلدية لعام 2014، وضمن مساعي دارمانان لجذب أصوات الناخبين المسلمين في مدينة Tourcoing، بالاعتماد بشكل خاص على تأثير الداعية المغربي. وقتها، يوضح "ميديابارت"، كان لدى النائب البرلماني الشاب جيرار دارمانان، طموح ترؤس بلدية Tourcoing عن طريق خطب ود المسلمين خصوصا وأنه كان مقتنعا بأن نيكولا ساركوزي قد خسر الانتخابات الرئاسية لعام 2012، بسبب المسلمين الذين صوتوا بشكل كبير لفرانسوا هولاند.