اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن قرار إقالة البوسني وحيد حاليلوزيتش من تدريب المنتخب الوطني المغربي يرجع لخلافاته المتكررة مع اللاعبين واستبعداه لعدد منهم. وقال لقجع في حديث للوكالة الإسبانية "إفي" الجمعة، "المنتخب الوطني لا يمكنه استبعاد لاعبين مغاربة بمستوى عال يلعبون في جميع أنحاء العالم، مهما كان السبب، هذا كان شعور الجمهور واللاعبين". وأضاف لقجع في حديثه عن أسباب الإقالة قائلاً: "اللاعبون والجمهور لم يفهموا سبب استبعاد لاعبين شاركوا مع المنتخب خلال 6 أو 7 سنوات وحرمانهم من تمثيل المنتخب. كما كان هناك إهمال في تعزيز ارتباط اللاعبين بفريقهم الفني وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم، وهو الدور الأساسي للمدرب. ولد هذا شعورا باللامبالاة. في أجواء أخوية، كان من الضروري أن نوضح لوحيد أن المغاربة بدأوا يتعبون من فلسفته. كان من الضروري أن يسير كل واحد في طريقه ورأسه مرفوع في هذه الفترة التي تم فيها تحقيق انتصارات مهمة". وأشار لقجع أن المدرب البوسني قام بدوره "على أكمل وجه ممكن" وبطريقة "مقبولة للغاية" وتابع "الآن إذا سألتونني عما إذا كان من الممكن أن يقوم بذلك بشكل أفضل، فسأجيب بنعم، خاصة في كأس الأمم الأفريقية 2021 بالكاميرون". وقال إن "عودة الكرة المغربية إلى المستوى القاري والعالمي ليست شيئا يخص هذا العام فقط، لكنها عودة مستمرة بدأت منذ زمن طويل. وفي عام 2022، حققت الأندية المغربية أقصى نجاح: فاز نهضة بركان بكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفيدرالية) والوداد البيضاوي بدوري أبطال أفريقيا. الفريقان سيلعبان كأس السوبر الأفريقي يوم 10 شتنبر". وأضاف "في السنوات السابقة كانت الفرق المغربية التي شاركت في مختلف البطولات الأفريقية تفوز دائما بكأس أو لقبين وتلك التي لم تفز تصل إلى نصف النهائي. تؤكد هذه العودة حقيقة فوز المنتخب المغربي ببطولة كأس الأمم الأفريقية للمحليين (والتي لا يشارك فيها سوى لاعبين من الدوريات المحلية من بلدانهم الأصلية) لنسختين متتاليتين (2018 و 2020)". ورغم من أن الجامعة لم تعلن عن اسم المدرب الجديد الذي سيخلف وحيد حاليلوزيتش، أكد لقجع أن "الهدف الأول هو التحضير الجيد لخوض منافسات مونديال قطر 2022، وكذلك التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا القادمة، وهي أهداف الاتحاد الأساسية حالياً".