أوضح رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، أن إقالة مدرب المنتخب الوطني الأول، البوسني وحيد خليلودزيتش، جاءت بسبب ميله إلى استبعاد لاعبين مهمين في الفريق، فيما أبدى التزامه بتعيين مدرب جديد قبل أواخر الشهر الجاري. وقال لقجع في مقابلة مع "إفي": "إن الناخب الوطني لا يمكنه استبعاد لاعبين بمستوى عال يلعبون في فرق بجميع أنحاء العالم، مهما كان السبب. هذا كان شعور الجمهور واللاعبين". وكان الاتحاد المغربي أعلن الخميس، في بيان، فسخ عقد خليلودزيتش الذي تولى تدريب المنتخب في غشت 2019 بالتراضي بين الطرفين، بسبب "خلافات" في طريقة إعداد المنتخب لمونديال 2022 في قطر. لا لاستبعاد اللاعبين وبسؤاله عن أسباب فسخ عقد خليلودزيتش، أجاب لقجع: "(اللاعبون والجمهور) لم يفهموا سبب استبعاد لاعبين شاركوا خلال ستة أو سبعة أعوام مع المنتخب الوطني، وحرمانهم من تمثيل المنتخب"، وتابع: "كما كان هناك إهمال في تعزيز ارتباط اللاعبين بفريقهم الفني وتحفيزهم على تقديم أفضل ما لديهم؛ وهو الدور الأساسي للمدرب. ولد هذا شعورا باللامبالاة. في أجواء أخوية، كان من الضروري أن نوضح لوحيد أن المغاربة قد بدؤوا يتعبون من فلسفته. كان من الضروري أن يسير كل واحد في طريقه ورأسه مرفوعة في هذه الفترة التي تم فيها تحقيق انتصارات مهمة". وعن التحديات التي تواجه المدرب الجديد أوضح لقجع: "بالإضافة إلى إعداد المنتخب للمونديال، أهدافنا واضحة؛ التأهل للمونديال وكأس الأمم الإفريقية غير قابل للنقاش"، وأضاف: "بما أننا الفريق الثاني في أفريقيا (خلف السنغال، حسب تصنيف الفيفا)، يجب أن نصل إلى نهائي كأس الأمم الإفريقية. لدينا عام للتحضير لهذا الحدث الذي سيقام في يناير 2024 في كوت ديفوار". وأوضح لقجع، عضو مجلسي "الفيفا" والاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، أن خليلودزيتش تولى زمام المنتخب عندما كان يمر ب"فترة انتقالية بين الأجيال"، وكان العديد من لاعبيه قد اعتزلوا، ومهمته كانت إعادة بناء فريق قوي تنافسي بلاعبين جدد، وأبرز أن المدرب البوسني قام بدوره "على أكمل وجه ممكن" وبطريقة "مقبولة للغاية"، وتابع: "الآن إذا سألتموني عما إذا كان من الممكن أن يقوم بذلك بشكل أفضل فسأجيب بنعم، خاصة في كأس الأمم الإفريقية 2021 بالكاميرون". نجاحات الكرة المغربية وبسؤاله عن النجاحات العديدة التي حققتها كرة القدم المغربية هذا العام علق لقجع: "عودة الكرة المغربية إلى المستوى القاري والعالمي ليست شيئا يخص هذا العام فقط، لكنها عودة مستمرة بدأت منذ زمن طويل. وفي عام 2022، حققت الأندية المغربية أقصى نجاح: فاز نهضة بركان بكأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية) والوداد البيضاوي بدوري أبطال أفريقيا. الفريقان سيلعبان كأس السوبر الأفريقي يوم 10 سبتمبر". وتابع المتحدث ذاته: "في السنوات السابقة كانت الفرق المغربية التي شاركت في مختلف البطولات الإفريقية تفوز دائما بكأس أو لقبين، وتلك التي لم تفز تصل إلى نصف النهائي. وتؤكد هذه العودة حقيقة فوز المنتخب المغربي ببطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين (التي لا يشارك فيها إلا لاعبون من الدوريات المحلية من بلدانهم الأصلية) لنسختين متتاليتين (2018 و2020)". وأردف المسؤول ذاته: "يضاف إلى ذلك تأهل المنتخب الوطني الأول للمونديال للمرة الثانية على التوالي، محافظا على مستواه في آخر ثمانية أعوام، ما يجعله يحتل المركز ال22 في تصنيف الفيفا. كما أن منتخبين لكرة القدم للسيدات تأهلا إلى كأس العالم للسيدات تحت 17 عاما (الهند 2022) وكأس العالم للسيدات (أستراليا/نيوزيلندا 2023)".