أكدت منظمة الصحة العالمية، أن انتشار مرض جدري القردة في العالم لا علاقة له بالقرود، بعد الإبلاغ عن تعرض هذه الحيوانات للاعتداء في البرازيل. وقالت المتحدثة باسم المنظمة، مارغريت هاريس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، "ما يحتاج الناس إلى معرفته هو أن انتقال (الفيروس) الحالي يحدث بين البشر". وأضافت أنه لا يمكن إلقاء اللوم على القردة في ارتفاع حالات الإصابة بجدري القرود في البرازيل بعد ورود تقارير في عدد من المدن عن اعتداءات جسدية وتسمم للقرود، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية. وتعرض 10 قردة للتسمم أو تم إيذائها عمدا في أقل من أسبوع داخل محمية طبيعية بمدينة ريو بريتو، بولاية ساو باولو البرازيلية، وفقًا لتقرير أورده موقع G1 الإخباري. ويشتبه رجال الإنقاذ والنشطاء في أن القرود قد تسممت وهوجمت بعد تأكيد وقوع ثلاث إصابة بجدري القرود في المنطقة، بحسب الصحيفة نفسها. وشددت هاريس على أن القرود، رغم التشابه في الاسم، إلا أنها ليست الناقل الرئيسي للمرض وليس لها علاقة بتفشي المرض. وأوضحت أن اسم جدري القرود جاء لأول مرة عام 1958م، عندما حدثت إصابتان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة المحفوظة للبحوث بالدنمارك. وعالميا تم تسجيل أكثر من 28,100 إصابة و12حالة وفاة بجدري القرود، ما دفع منظمة الصحة العالمية لإعلان "حالة طوارئ صحية عالمية".